| ممر شرفي لـ«محمد» من أصدقائه بكلية الهندسة.. «محدش بياخد رزق حد»

في زاوية مبتعدة عن الجميع، وتحديدًا في كلية الهندسة بجامعة حلوان، جلس الشاب العشريني، يتأمل الطلاب في دخولهم وخروجهم لقاعة المحاضرات، وذلك بعد أن طلب المساعدة من أحدهم ورفض، هنا كانت الشرارة التي أشعلت في ذهنه، أن يكون مصدر دعم وسند لأصدقائه سواء كانوا من فرقته أو الفرق الأصغر منه سنًا «محدش بياخد رزق حد».

سبب مساعدة محمد لأصدقائه بالجامعة

منذ ما يقرب من 5 أعوام، خطى محمد الخطاب، أولى خطواته داخل الحرم الجامعي، بعد أن حصل على 98% في الثانوية العامة، في السنة الأولى له، لم يكن مندمجًا وسط أقرانه في الكلية، وخلال هذه الأيام، تعرض لموقف مع أحد الطلاب، كان السبب في أن يصبح «محمد» مصدر سند ودعم لباقي الطلاب.

«في مرة طلبت مساعدة من حد ورفض على أساس أني هاخد معلوماته وأكون أعلى منه مثلا لكن شكله ميعرفش أنه محدش بياخد رزق حد» حسب تعبير «محمد» خلال حديثه مع «»، موضحًا أنه طالب مجتهد للغاية «دحيح»، لا يغيب عن أي محاضرة، ومن ثم يقوم بعمل تلخيصات لهذه المحاضرات من أجل زملائه، الذي يمتنون له للغاية، فهو منقذهم أيام الامتحانات.

المذاكرة والاستعداد للامتحانات

لا يمر يوم واحد، دون أن يذاكر به بجد، وكأنه يستعد للامتحانات، «في مرة أيام كورونا الجامعة مكنتش مقررة هنمتحن ولا أبحاث مرة تانية وفضلنا فترة في البيت أنا فضلت أذاكر كأن الامتحان بكرا وبعمل تلخيصات» حسب تعبير «محمد»، إلى حين أن قررت الجامعة أن يتم عقد الامتحانات، هنا كانت الصدمة للطلاب، ليثلج صدورهم «محمد» بتنزيل التلخيصات وشرح المواد عبر قناة يوتيوب.

كتيب صغير، من إعداد «الخطاب» لزملائه، عبارة عن جميع تلخيصات المواد المقررة على طلاب كلية الهندسة، «زمايلي كانوا فرحانين أوي بالتلخيصات والشرح والمعيدين كانوا واقفين معايا أني بساعدهم وفرحت جدا لما لقيتهم عملوا الممر الشرفي كنوع من التقدير وبقيت عايز أعمل أكتر» وفق تعبيره.