| ممر شرفي لمعلمة لغة عربية بعد إحالتها للمعاش: «ما كنتش مصدقة وبكيت»

قدم طلاب وطالبات مدرسة «البياضية التجارية المشتركة» بمحافظة الأقصر، نموذجًا رائعًا لرد الجميل لمعلمة لغة عربية أحيلت على المعاش، من خلال الاصطفاف في ممر شرفي بطول المدرسة، تقديرًا لجهودها طوال السنوات الماضية، حيث وجهوا لها كلمات الإشادة والعرفان وارتفعت أصوات التصفيق الحار تعبيرًا عن الشكر والامتنان لما قدمته أثناء فترة عملها.

المعلمة أحلام و«ممر شرفي» من الطلاب

فوجئت المعلمة أحلام صبحي بما فعله الطلاب والطالبات، حيث عبرت في حديثها لـ«» عن سعادتها بهذا التكريم، مشيرة إلى أنها تشعر بالامتنان لأبنائها الطلاب وزملائها بالمدرسة على كل هذا الحب والمشاعر الطيبة.

ووصفت شعورها بعد تصرف الطلاب معها قائلة: «فوجئت في آخر يوم لي بالمدرسة بهذا الممر الشرفي، لم أكن أصدق ما فعله الطلاب، أشعر أن الله راض عما قدمته في مشواري بالتدريس، لقد سجدت على الأرض شكرًا لله بعد هذا التكريم».

32 عامًا من العطاء 

قضت المعلمة «أحلام» 32 عامًا في مدرسة البياضية التجارية المشتركة بالأقصر، نجحت خلالها في تكوين علاقات قوية مع الطلاب، تخطت حدود العلاقة المعتادة بين الطالب والمعلم حيث تكاد تصل إلى الشعور بالأمومة تجاههم.

وقالت «أحلام»: «دائمًا كنت أشعر أن هؤلاء الطلاب أبنائي، كنت أتعامل معهم بكل احترام، فإذا أردت من أحدهم شيئًا كنت أقول له لو سمحت، وعندما اقترب موعد إحالتي إلى المعاش الدموع كانت ترافقني عندما أذهب إلى المدرسة لأنني حينها كنت أتذكر أن أيامي هناك أصبحت معدودة، كان المدير يراني عندما أبكي ويطالبني بعدم البكاء».

تعشق اللغة العربية وتكتب خواطر

عبرت المعلمة «أحلام» عن حبها لمادة اللغة العربية بكتابة بعض الخواطر، قائلة: «وداعا يا مهنتي يا حبيبتي، بفراقك إني أفارق دنيتي، اللغة العربية لغتي ولغة بلادي ولغة حب الدين و، لغة حب العلم والإخلاص في العمل، لغة حب الصدق والأمانة»، مختتمة حديثها بتوجيه الشكر إلى زملائها في المدرسة وجميع الطلاب على هذا التكريم.