| منحة «أمل» المجانية للدراسة في روسيا تتحول إلى محنة: الشركة نصبت عليا

لم تتخيل الطالبة أمل عمر، أن حلمها بدراسة الطب في إحدى الجامعات الروسية سيتحول إلى عملية نصب عليها، من شركة فتحت أبوابها أمامها لاحتضانها من كلية العلوم، لتحقيق رغبتها في «الطب».

«5 ملايين كومنت و300 ألف شير»، كانت بداية عملية النصب التي تعرضت لها «أمل»، ابنة مدينة الزقازيق، التابعة لمحافظة الشرقية، بعد أن جمعت الشروط المطلوبة للتفاعل على أحد منشورات الشركة، من أجل الحصول على منحة مجانية تقدمها إحدى الشركات لدراسة الطب في جامعات روسيا، ما دفعها للتفريط في السنة التي قضتها داخل جدران كلية العلوم.

«أمل» طلبت تغيير وجهة سفرها إلى تركيا

رغبة والد «أمل» في سفر ابنته إلى تركيا بدل روسيا، حتى تتمتع بحرية ارتداء الحجاب وعدم تعرضها لأي مضايقات هناك، دفعها لطلب تغيير وجهة سفرها من روسيا إلى تركيا، خاصة أن الشركة تقدم السفر لعدة بلاد على حسب ادعائهم في البداية، وفقا لما روته الطالبة خلال حديثها لـ«»: «قالوا لي هتاخدي سنة تحضيري علشان تقدري تدرسي في طب».

ونظرًا لأن تلك التطورات كافة حدثت في شهر أكتوبر لعام 2020، فوجئت أمل برغبتهم في إنهاء جميع أوراقها بأسرع وقت ممكن، استعداد للسفر: «بعد ما خلصت كل أوراقي قالوا لي هتدرسي أونلاين، ولقيتهم بيستغلوا البند اللي في العقد الخاص بأني أنزلهم أي إعلان يطلبوه على صفحتي ويستخدموا صفحتي في الدعاية ليهم».

بداية اكتشاف «أمل» تعرضها للنصب

وفي شهر ديسمبر الماضي، بدأت الطالبة كورسات «اليوس والتومر»: «فوجئت بعد ما كانت الحاجات مجانية، لقيتهم بيقولوا إن مصاريفي هتبقى من 3 إلى 4 آلاف جنيه شهريا غير مصاريف التذاكر، فعملت التماس بخصوص المصاريف إنهم يعملوا المنحة زي المنح الحكومية يبقى فيها مرتب شهري بحيث أقدر أصرف على نفسي، لكنهم صدموني مرة تانية بعد فترة كبيرة بيقولولي الالتماس مرفوض، وبعدين قولتلهم مش مشكلة هاخد المنحة وادفع المصاريف».

عام يضيع من «أمل» بسبب النصب

وحصلت «أمل» على كورسات «اليوس» أونلاين، لكنها لم تدرس إلا مستويين فقط من «التومر»، بحسب الطالبة: «حتى الكورسات اللي أخدتها كانت بعيد عن جامعة محمد الفاتح اللي مفروض كنت أدرس فيها، وبعدها انقطعوا عن الرد علينا لفترة طويلة، حتى الأيام الماضية، ليضيع عام من مستقبلي في كلية العلوم دون فائدة على أمل الالتحاق بالطب».

وبحسب قولها: «لما كلمونا أخر مرة علشان أسافر كانت الامتحانات خلصت، فطبيعي أسرتي رفضت السفر؛ لأنهم قالوا لي دول أكيد عاوزين يكملوا نصبهم بره لما أسافر لهم».

ووجدت «أمل» نفسها في حيرة كبيرة، ما بين محاولة تقديم شكوى ضدهم، ورغم امتلاكها لعقود بينهما، إلا أن مسؤولي الشركة التي تواصلت معها في البداية متواجدين حاليا في تركيا، كما أوضحت: «لما كلمت الشركة هنا قالوا ملناش دعوة بيهم، وده خلاني أفكر في السكوت والعودة لكلية علوم، لحسن حظي لم استنفذ سنوات الرسوب هناك».