غربة بمرحلة مبكرة رغبة في الحصول على العلم، جعلت رأفت يترك بيته بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، في سن الـ 15 عامًا متوجهًا إلى الجونة بالغردقة لدراسة الفندقة، تحمل خلالها العديد من المصاعب بعيدًا عن أهله، غير أنه سريعًا ما تأقلم وجرى احتضانه من مدرسيه ومشرفي السكن الذين جعلوه يخطو أولى خطوات النجاح بحياته بما تمكن من الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالتعليم الفندقي.
الكثير من الصعوبات وراء تحقيق النجاح
ويروي رأفت سعد مزيون سعد الطالب بمدرسة الألمانية الفندقية الخاصة بالجونة في حديثه لـ«»، أن النجاح كان ورائه الكثير من التعب، تعب المذاكرة والأهل ومشرفي السكن الداخلي الذي حرصوا على توفير كافة احتياجاتنا طوال الوقت، وتعب العديد من المعلمين داخل المدرسة الذين لم يدخروا جهد في تعليمنا، خاصة وأن المدرسة تضع قواعد صارمة بمنع كافة أشكال الدروس الخصوصية.
سعد: شيف المدرسة رقم 1 في حياتي
وأوضح «مزيون» أن العديد من الأشخاص قاموا بدعمه للوصول إلى قمة النجاح، «أكتر المشجعين ليه كان بابا كان دايما بيدعمي نفسيًا وبيحفزني كتير، ومشرف في السكن كان بيهتم بتنظيم اوقات النوم والمذاكرة راجل محترم جدا، ومستر محمد ابراهيم الشيف العمومي بمطبخ المدرسة ده رقم 1 في حياتي ومثلي الأعلى كان دايما يقولي انا واثق فيك».
منحة مجانية لالمانيا لاستكمال الدراسة
جهود كبيرة يبذلها القائمين على مدرسة الجونة بالجونة، جعلت الطلاب يشعرون انهم يحصلون على خدمة تعليمية متميزة لا تختلف عن نظيرها بالخارج وتوفير كافة الخامات والأدوات، بحسب حديث «مزيون»، كاشفًا أن المدرسة أخبرته بعد حصوله بالمركز الأول على المدرسة بأنه سيلتحق لتكملة دراسته بالمانيا من خلال منحة مجانية لمدة سنتين مقدمة من المدرسة، قبل علمه بأنه الأول على مستوى الجمهورية.