| منصات التواصل «قنبلة موقوتة» في أيدي الأطفال.. احم أولادك من التطرف الفكري

لعبت شبكة الإنترنت دوراً حيوياً فى تشكيل الرأى العام العالمى على كل الأصعدة، إذ باتت موطناً لنشر الأخبار والمحتويات غير الملائمة لمجتمعنا الشرقى، وتسهم فى الترويج لأفكار خطيرة من بينها التطرف الفكرى، وضمن حملة «» لمواجهة التطرف الفكرى وتعزيز قيم الهوية ية، نستعرض دور مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الفكر المتطرف.

الأمن الفكري 

وفقاً لموقع «jordantimes»، فالأمن الفكرى يمثل أساس السلام والتعايش فى المجتمعات، إذ يسهم فى الحد من العنف والتطرف الناتجين عن الانحراف الفكرى فى عالمنا اليوم، وقد ارتفعت مخاطر الانحراف الفكرى بسبب التطور التكنولوجى وسهولة الحصول على المعلومات فى العصر الحديث، ما يسمح للأفكار المتطرفة بالانتشار بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت، فبحسب موقع «science direct»، هناك أكثر من 85% من الشباب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى يومياً على مستوى العالم، فى أشكالها المتعارف عليها مثل «يوتيوب وفيس بوك وتويتر وواتساب وإنستجرام» وغيرها.

كما أن الأمن الفكرى لا يقتصر فقط على الحماية من الأفكار المتطرفة، بل تعزيز الأفكار الإيجابية لدى الشعوب، والنهوض بأمة قوية ذات ثقافة علمية ودينية، وتتضمن مكونات الأمن الفكرى مجموعة من العناصر الأساسية التى يجب أن تتوافر فى كل مجتمع مثل دور المؤسسات التعليمية فى توعية الفرد وتعزيز قيمه ومبادئه لحمايته من الأفكار المتطرفة، وتوعية الآباء من مخاطر وسائل التواصل، وحثهم على التعامل معها بحذر، ودور وسائل الإعلام فى توعية أبناء الأمة على التعريف بمخاطر الأفكار المتطرفة.

كيف تحمي أولادك من مخاطر «السوشيال ميديا»؟

وبحسب استشارى الطب النفسى جمال فرويز، فإن الحل الأمثل لمواجهة مخاطر الأفكار المنتشرة على «السوشيال ميديا»، كالتطرف الفكرى، هو تعريف الأطفال منذ الصغر بكيفية التعامل الصحيح مع التكنولوجيا، فالشبكة العنكبوتية تحتوى على المفيد والضار، والأفضل أن نعلمهم كيف يواجهون ذلك ويتمكنون من معرفة الفرق، حتى لا يقعوا فى فخ هذه الأفكار المتطرفة.

وأضاف: «يجب أن نربى أولادنا بشكل صحيح يسمح لهم بمعرفة الفرق بين الأفكار السيئة والجيدة، وألّا نخشى عليهم بل نحفزهم على المواجهة حتى يستطيعوا التمييز بين الخير والشر».