زادت معدلات الانتحار حول العالم بشكل كبير، وذلك وفقا للدراسة التي أجرتها منظمة «تراست فور أميركان هيلث» المعنية بالسياسات الصحية والتي أصدرت تقريرا ينص على تزايد حالات الانتحار بشكل كبير.
وخلال الفترة الماضية شهد المجتمع المصري حوادث انتحار كثيرة لأسباب مختلفة، منها المرور بأزمة نفسية وضائقة مالية، وآخر الحوادث التي شهدها قيام شاب عشريني من محافظة سوهاج، بإنهاء حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية، إذ فوجئ به شقيقه عند محاولة إيقاظه بأنه جثة هامدة معلقة في سقف غرفته، ليتم إبلاغ الشرطة التي عاينت الجثة قبل نقلها لمستشفى سوهاج العام.
الانتحار وسيلة تعبر عن فقدان الأمل
وأوضح وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن الانتحار هو إحدى الوسائل التي يلجأ إليها الشخص بعد فقدانه الأمل في الحياة، وشعوره بأنه غير مرغوب فيه من قبل أهله وأصدقائه يلجأ إلى الإقدام على الانتحار باعتباره الحل النهائي للتخلص من الحياة المأساوية التي يعيشها وفقا لنظرته الخاصة.
لذا فإن الانتحار يعرف بأنه سلوك بائس يتبعه شخص مستسلم لما يواجهه من مشكلات دون أن يفكر قليلًا في إيجاد حل لها أو طلب المساعدة، وأضاف: «الانتحار سلوك مضاد للحياة والله خلق الإنسان متمسكا بالحياة مهما كان ضعيفا أو مريضا، وهذا يعطي مؤشرا أنه يعاني من خلل ما في التصرف نحو المشكلات التي يتعرض لها».
«هندي»: حالة انتحار كل 20 ثانية
وأشاراستشاري الصحة النفسية أن كل 20 ثانية هناك حالة انتحارية جديدة، وهذا يرجع بحسب «هندي»، إلى العديد من الأسباب أهمها الاضطرابات النفسية، قلة الثقة في النفس، الضغط والعنف النفسي أو الأسري الذي يمارس على الشخص من قبل الوالدين.
ونصح استشاري الطب النفسي، بالتعامل مع الانتحار باعتباره أمر يحتاج إلى مساعدة وتقديم العديد من الحلول له، أهمها معالجة الشخص الذي يفكر في الانتحار من الأمراض والاضطرابات النفسيه أولا، وضمه إلى المشاركات الاجتماعيه التي من شأنها أن تكسبه الإحساس بالحب، والتحدث معه باستمرار، والابتعاد عن أي رسائل سلبية مثل أنت مكتئب، أنت سئ الحظ وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تقلل ثقة الفرد في نفسه.