«الحق في حد غرقان تحت».. تلك الجملة التي قالها أحد السباحين في حمام سباحة بأحد النوادي في مدينة العياط، بعد اصطدامه بجثمان الطفل محمد أيمن سعد، 10 سنوات، معلنًا وفاة الصغير غرقًا أثناء محاولته العوم بعد فشله في الطفو، بعد أن بحث عنه الجميع في كافة الأرجاء، قبل أن يكتشفوا الفاجعة الكبرى.
وكشف بلال محمود، المنقذ الموجود على حافة حمام السباحة، لـ«»، البحث عن الطفل أثناء وجوده تحت الماء، مؤكدًا أن كاميرات المراقبة أظهرت المحاولة الأولى لنزول الطفل المياه، قبل أن يخرجه بعض الموجودين، ولكن في المرة الثانية لم يشاهده أحد، واختفى تمامًا: «الكاميرات وضحت إن الطفل نزل الأول وبعد كده الناس طلعته، وهو ما بيعرفش يعوم ولما اختفى في المرة التانية، ماكنتش قادر أشوفه لأن المياه مش نضيفة، لحد ما لقيت طفل من الموجودين بيصرخ إن في حد غرقان تحت».
بلال: بلغت الإدارة إن العدد كبير
ذلك المشهد أثار الخوف في نفوس الأطفال الموجودين بحمام السباحة، الذي يقدر عددهم بحوالي 60 طفلاً، وهو رقم كبير على منقذ واحد فقط، بحسب حديث «بلال»: «بلغت الإدارة إن العدد كبير، وأنا مكنتش هقدر أخد بالي منهم كلهم، خصوصًا إن المياه اليوم ده كان لونها أخضر ومش نضيفة».
شاهد يروي تفاصيل الواقعة
أحد الشهود الموجودين في النادي، أكد لـ «»، أن حديث المنقذ المتعلق بحالة المياه، صحيحًا تمامًا، مشيرًا إلى أن كاميرات المراقبة رصدت معافرة الطفل للخروج من حمام السباحة: «كنت بتمرن في النادي جنب الملعب، وبعد كده سمعت صوت عالي ناحية الحمام ولما روحت عرفت اللي حصل، وشوفت كاميرات المراقبة».