تصبح الحياة صعبة على مريض ألزهايمر، نتيجة شعوره بفقدانه كل من حوله، فيصبح كالطفل الذي يحتاج إلى رعاية خاصة، ويجب المتابعة مع أحد الأطباء لاعطائه الدواء المناسب، حتى لا تطور الحالة للأسوأ في فترة وجيزة، لذا من المهم معرفة أعراض المرض حتى يخضع المريض للتشخيص والعلاج في وقت مبكر.
وعلى الرغم من أن العرض الأكثر شيوعًا لمرض ألزهايمر هو فقدان الذاكرة، فإن أطباء أكدوا أن هناك أعراضا أخرى تشير إلى الإصابة بالمرض، وفقاً لطبيب الأعصاب جيمس ليفرينز، بحسب ما جاء في «العربية».
قرارات غير صحيحة
قالت جمعية ألزهايمر الكندية، إنه «من وقت لآخر، قد يتخذ الإنسان قرارات غير يقينية أو مشكوك فيها مثل اعتقاده بأن زيارة الطبيب غير مهمة في الوقت الذي يعاني فيه من التعب».
وهناك بعض الاضطرابات التي تصيب مريض ألزهايمر، خاصة الشخص الذي يعاني من الخرف، إذ يقوم بتغيير أحكامه واتخاذ قرارات غير منطقية، منها ارتداء ملابس خفيفة في فصل الشتاء أو ثقيلة في فصل الصيف.
تغيير القرارات دون مبرر
من أكثر ما يعاني منه مرضى ألزهايمر، تغيير القرارات الشخصية والمزاج دون مبرر، وهي من أكثر الأعراض شيوعاً للمرض، وفي هذا الإطار قال الدكتور جيمس جالفين، إنه ليس شرطاً أن يحدث تغييرًا في القرارات الشخصية بعد الإصابة بمرض الزهايمر، بل ممكن حدوثها قبل سنوات من الإصابة بالمرض، وفي هذا الصدد يجب المتابعة مع الطبيب لمعرفة تلك العلامات، لتطوير أدوية جديدة يمكن أن تعدل المرض، كما أنه يمنح المريض وأفراد الأسرة وقت أطول للتخطيط للتدهور التدريجي.
فقدان الأشياء ووضعها في غير أماكنها
ومن أهم العلامات التي تدل على الإصابة بألزهايمر، وفق جمعية الزهايمر في المملكة المتحدة، هو فقد الأشخاص الأشياء التي لها أثر في حياتهم نتيجة لفقدانهم للذاكرة، إضافة إلى وضع الاشياء في غير أماكنها نتيجة النسيان.
من جانبه، قال الدكتور ماجد أرنست رياض، استشاري أول وكبير أطباء المخ والأعصاب والطب النفسي، إن مرض ألزهايمر يحدث بشكل تدريجي وليس مفاجئًا، يبدأ بنسيان بعض الأشياء حتى فقدانها من الذاكرة تماماً.
وتابع «رياض» في حديثه لـ«»، أن مرض ألزهايمر يصيب الشخص بسبب وجود ضمور في خلايا المخ السليمة، ومع الوقت يحدث ترسيب لعدة أنواع من البروتينات التي تؤثر على الذاكرة بشكل تدريجي، وينتج عنها تراجعًا مستمرًا في القدرات العقلية الذهنية، ولا توجد أسبابًا محددة للإصابة.