| منى زكي لا تزال «تحت وصاية حنان».. التقمص يدفعها لتجاهل كسر ذراعها مثل بطلة مسلسلها

بإطلالة أنيقة، وابتسامة هادئة، ظهرت الفنانة منى زكي على جمهورها بموقع الصور الشهير «إنستجرام»، متجاهلة تماما جبيرة الجبس الزرقاء الملفوفة حول ذراعها، والتي أثارت قلق جمهورها في التعليقات، لتعيد الجمهور لشريط أحداث مسلسل تحت الوصاية في رمضان الماضي، عندما لم تلتفت حنان، لإصابة ألمت بها خلال أحداث المسلسل، وأكملت رحلة عملها من أجل استعادة حقوق ابنائها.

منى ذكي تحت تأثير شخصية «حنان»

السر وراء تجاهل منى زكي التعليق على إصابتها واكتفائها بنشر آخر أنشطتها الفنية، يفسره الدكتور وائل يوسف استاذ مساعد علم النفس بجامعة القاهرة لـ«»، مشيرًا إلى أنها لا تزال تحت تأثير شخصية «حنان» بمسلسل تحت الوصاية الذي تم عرضه خلال الموسم الرمضاني المنصرم، وهو امتداد من الشخصية غير الواقعية للشخصية الواقعية أي من شخصية «حنان» التي كانت ستتجاهل أمر الإصابة للقيام بمسؤوليتها الكبيرة تجاه أطفالها، لشخصية منى زكي الفنانة.

فالعديد من الفنانيين ظلوا لفترات طويلة تحت تأثير الشخصيات التي يؤدوها بصور متفاوتة، بعدأن تتقمصه بالتمثيل ليخرج في صورة سلوكيات بالحياة العادية أو تبدأ بالتعامل مع الناس من خلاله.

تزداد درجة التقمص كلما نجحت الشخصية 

ويزداد تقمص الفنانين للأدوار، إذا حققت شهرة كبيرة ونجاح جماهيري، وهو ما حدث مع مسلسل تحت الوصاية الذي حقق شهرة عالمية لتتحدث عنه صحيفة الجاردين البريطانية، ويدور الحديث حول تغيير القانون الذي ناقشه المسلسل، وهو أبرز أسباب تقمص منى ذكي للدور حتى بعد انتهاء العمل، كونه له تأثير كبير على الجمهور، وهو ما يصيبها بما يطلق عليه «الزهو النفسي»، متابعًا: «إنّها تعمل حاجة الناس كلها تتكلم عليها هتخليها متوحدة مع الشخصية التي قدمت البطولة في تغيير المجتمع والحراك الاجتماعي»، بحسب أستاذ علم النفس.

ويستدل «يوسف» على حديثه عن سيطرة الشخصية الدرامية على الفنان، ومكوثه لفترة حتى يخرج منها بالفنان الراحل أحمد زكي، مشيرا إلى أنه عاصر زيارات الفنان أحمد زكي المتكررة لمنتجع الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، بعد كل شخصية كان يؤديها بالسينما أو بالدراما، وكان يمكث ما بين أسبوع أو أسبوعين إلى عدة شهور، كونه كان يتقمص الشخصيات التي يؤديها كأنها هو، كاشفًا عن أن أكثر الشخصيات التي صاحبت «زكي» كان كانت شخصية جمال عبد الناصر بفيلم ناصر 56، إذ قضى ما يقرب من 7 أشهر يعاني بصورة كبيرة ويعاني من العصبية والتصرف بقسوة للتخلص من شخصية الزعيم الراحل.

يضيف أستاذ علم النفس أن هناك بعض الادوار التي تجاوزها أحمد زكي بسهولة ولم يمكث أكثر من أسبوع إلى أسبوعين فقط للتعافي من التقمص، منوهًا عن عدم وجود وقت معين يقضيها الفنان للخروج من الشخصية التي يؤديها كونها تختلف من فنان لفنان ومن شخصية لشخصية.

مواقف أخرى للإمبراطور أحمد زكي مع تقمص شخصيات أبطال أعماله، يحكي عنها «يوسف»، مشيرًا إلى أنه كان لديه عدد من الحيل، كأن يقوم بسماع الخطب الخاصة بعبد الناصر والسادات قبل النوم، من خلال شرائط «الكاسيت» لكي يدخل صوت الزعيم أو الرئيس الذي يؤدي دوره في اللاوعي، ويسهل استحضارها، كما أنه عمل لمدة شهر كامل كـ«بواب» بعمارة بالزمالك بعد أن طالب السكان معاملته على أنه بواب ليتقمص دوره بفيلم «البيه البواب».