أدركت «منى» رغم أنها لم تحصل إلا على الشهادة الابتدائية، أن التعليم هو المستقبل لأبنائها، لكن حالها البسيط لم يمنعها من البحث عن فرص لتعليم أفضل لهم، فكان بنك ناصر الاجتماعي الذي يقدم برنامج سداد المصروفات الدراسية بمثابة الأمل الذي سعت للتقديم فيه لحماية أبنائها من شبح الجهل والأمية.
وبحسب الموقع الرسمي لبنك ناصر، فالبرنامج موجه لغير القادرين، و يعتمد على محورين هما تمويل سنة دراسية واحدة تسدد على 10 أشهر، أو تمويل مرحلة تعليمية كاملة مع وجود حد أقصى للتمويل وهو 50 ألف جنيه مصري.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرة «حياة كريمة» التي تركز على تنمية الجوانب الصحية والتعليمية في حياة المواطن المصرى.
«منى»: أسعى للحصول على القرض لتعليم أبنائي
منى عبد الرحمن من سكان الجيزة، أكدت لـ«» أنها بالفعل تقدمت للحصول على هذا القرض من أجل تمويل تعليم أبنائها محمد 9 سنوات في الصف الثالث الابتدائي وعمر 13 سنة في الصف الثاني الإعدادي:«أنا حابة إن أولادي يتعلموا كويس لأن ده المستقبل، وبصراحة اكتشفت أن التعليم في أي مدرسة محتاج مصاريف، مش بس أسعار الكتب الخارجية، ولكن في دروس تقوية يكون الولاد محتاجينها، أو هدوم تساعدهم حتى الأدوات المدرسية، وفلوسنا اللي جاي على قد اللي رايح، يعنى بتتصرف على الأكل والشرب وفواتير الكهربا والمياه».
في انتظار الموافقة
لا تعمل «منى» فهي ربة منزل، أما زوجها يعمل فني تكييفات، وبحسب قولها فهي مازالت تحاول استيفاء الأوراق المطلوبة للحصول على تمويل سنة دراسية، فهذه المدة هي التي تناسب قدرتها المالية مع زوجها:«روحنا وسألنا وعرفنا الأوراق المطلوبة وحاليا بنجهزها ونشوف هناخد موافقة ولا لا، لأن ساعات بعض قرايبنا بيحاولوا يأثروا على جوزي ويقولوا طلعوا العيال من المدرسة يشتغلوا أحسن من التعليم اللي مالوش لازمة، وطبعا أنا مش موافقة على الكلام ده، وأنا اللي اقترحت على جوزي أننا نقدم، وإن شاء الله ناخد الموافقة».