وردت قصص الأنبياء في القرآن الكريم، حيث اختارهم الله- سبحانه وتعالي- للدعوة للتوحيد، وحملت 6 سور في القرآن الكريم أسماء الأنبياء، «يوسف ويونس وهود وإبراهيم ونوح وسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم»، كما ذكر الله- عز وجل- في كتابه العزيز قصص الأنبياء، لأخذ العبر والحكم منها والإقتداء بصفات الأنبياء.
سيدنا إدريس عليه السلام
وذكر الله في كتابه العزيز، قصة سيدنا إدريس عليه السلام ووصفه بالصدق، ومدحه وأثنى عليه، في «سورة مريم: الآيات 56 – 57» قال تعالى: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً»، وقال تعالى في «سورة الأنبياء: الآية 85»: «وَإِسْمَاعِيل وَإِدْرِيس وَذَا الْكِفْل كُلّ مِنْ الصَّابِرِينَ»، وفقًا للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، خلال برنامج «مصر أرض الأنبياء».
تعلم 72 لغة
وكلفه الله تعالى بالنبوة، وذلك لإنهاء المخالفين عن سيدنا آدم وشيث، وتبعه القليل، ومدة إقامته في الأرض كانت نحو 800 عام.
وقال الدكتور على جمعة: إن سيدنا إدريس عليه السلام هو أول من علم العالم كله، هرمس الهرامسة هو الذي علم الخلق كيف تفكر وبعدها أبدع وعلم الغير، وأنه تعلم 72 لغة، ومصر كانت يرتحل إليها الناس، عندما دخل الفرنسيون لمصر، وجدوا أناس من الشعب المصري في الأزهر الشريف، يتحدثون اللغه الفرنسية، إذ كانوا يقولون إن مصر بلد غريب الشكل.
سيدنا إدريس كان أول من خط بالقلم، وذكر ذلك في أحاديث نبوية مسندة، وكان هناك علاقة بين الأرقام والحروف، وكل حرف كان له قيمة تشابه في الكون، تجعل نهايته سبحان الله، علماء الحرف منذ القديم، أكدوا أن الحروف لها علاقة بالأرقام، وتلك العلاقة اكتشفها نبي الله إدريس عليه السلام، وبنى عليها الكثير من الهندسة والعمارة، وذكر أنه كان قليل الكلام كثير الحكمة والصمت، ودعا لوحدانية الله تعالي، وأمر بالصلاة والصيام، ومكارم الأخلاق وحض على الزهد.