في كل عام، يكون الأول من أبريل يومًا مليئًا بالمرح والمزاح، بينما يعتبره آخرون متسما بالحماقة بسبب الخوف من الاحتفال بكذبة أبريل، لذا يتساءل البعض عن من أين أتى الاحتفال باليوم المصنف بأنه مرتبط بجميع الحمقى من ضحايا هذا اليوم.
ما قصة يوم كذبة أبريل؟
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، تختلف القصص المحيطة بأصل يوم كذبة أبريل؛ إذ تعود إحدى النظريات الشائعة إلى هذا التقليد إلى عام 1564، عندما غيرت فرنسا تقويمها رسميًا إلى النسخة الجريجورية الحديثة، ونقلت الاحتفال بالعام الجديد من الأسبوع الأخير بمارس إلى 1 يناير.
في هذه الحكاية، تم الاستهزاء بأولئك الذين استمروا في الاحتفال بنهاية العام في الأول من أبريل باعتبارهم حمقى، لكن المشكلة في هذه القصة أن اعتماد التقويم الجديد كان عملية تدريجية حدثت على مدى قرن، بالإضافة إلى ذلك هناك أدلة أدبية تشير إلى أنه تم الاحتفال بيوم كذبة أبريل حتى قبل التبديل.
متى ظهرت كذبة أبريل؟
هناك نظرية أخرى يتبناها البعض وهي أن يوم كذبة أبريل كان نتيجة الرغبة في الاحتفال بتغير الفصول في فصل الربيع، وكل شخص لديه بعض الذكريات عن تعرضه لمقالب أو مزحه على أحبائه في هذا اليوم.
ظهرت أول كذبة أبريل في عصر الإعلام، والمتسببة في كثير من الضجة بحلقة عام 1957 من فيلم بانوراما الوثائقي على «بي بي سي»، إذ تحدث العرض عن «مزارعي السباجيتي» في سويسرا، الذين اعتنوا بحقول طويلة من محاصيل المكرونة الشعبية.
وقال صاحب التعليق الصوتي بالفيلم: «أنا متأكد من أن العديد منكم قد شاهدوا صوراً لمزارع السباجيتي الشاسعة في وادي بو»، قبل أن يضيف أن هذا العام شهد محصولاً قياسياً بفضل الاختفاء الفعلي لـ «سوسة السباغيتي».
وفي هذه الأيام، اشتهرت «جوجل» بنكاتها المرتبطة كذبة أبريل، والتي تضمنت الكشف عن خوارزمية بحث تعتمد على الحمام، ومركز أبحاث على القمر ونظام عريض النطاق يمر عبر المرحاض، لكن في 2020 ألغوا الاحتفال بسبب فيروس كورونا.