| من الرسم بدار أيتام لجائزة المبدع الصغير.. «مبروك» يحلم بـ«فنون جميلة»

لم تمنعه ظروفه الاستثنائية، ووجوده في دار لرعاية الأيتام بعد فقد والديه، من المشاركة في مسابقة المبدع الصغير، بل والفوز بأحد جوائزها.. إنه الطفل مبروك حسين ناصر، صاحب الـ15 عامًا، الفائز في جائزة المبدع الصغير، عن مجال الفنون فرع الرسم، عن الفئة العمرية الثانية.

«مبروك»: المسؤولين في الدار بيساعدوني

ولا يخفي «مبروك»، الذي خرج إلى الدنيا ليجد نفسه في دار لرعاية الأيتام، دور معلميه بالدار في تنمية موهبته في الرسم، منذ أن اكتشفها في عامه العاشر، بحسب ما ذكر في حديثه مع «»: «اللي حببني في الرسم أساتذتي في الدار، وكمان باخد كورسات».

6 لوحات مختلفة فاز عنهم «مبروك» بالمبدع الصغير

وعلم «مبروك» بمسابقة المبدع الصغير، وقدم فيها برسوماته المختلفة، حيث يفضل رسم اللوحات التي توضح صورة البيئة الشعبية، والحضارة وثقافة مصر، بحسب حديثه، ما جعله يتقدم للجائزة بـ6 لوحات مختلفة، منها صورة للشهيد عقيد أركان حرب أحمد المنسي، والحضارة المصرية، والبيئة الشعبية، والتنورة في بلاد النوبة، ومصر في المستقبل.

«المسؤولون في الدار شجعوني وباخد رأي زمايلي»، بهذه الكلمات عبر الطفل صاحب الـ15 عامًا، والمقيم في «دار الهنا» بعين الصيرة في مصر القديمة، التابعة لجمعية الطفولة السعيدة، عن مساعدة الدار التي تربى فيها منذ عامه الأول في تنمية موهبته، إلى أن وصل للمرحلة الإعدادية.

أمنية الرسام الصغير

ويتمنى «مبروك» أن يلتحق في المستقبل بكلية الفنون الجميلة، ليكمل في المجال الذي يفضله، ويصبح أحد كبار الفنانين التي لهم لوحات في الكثير من المعارض الهامة.

وكرمت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، 16 طفلا وطفلة، اليوم الأحد، من الفائزين في جائزة الدولة للمبدع الصغير، في حفل أقيم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وكان من بينهم أطفال من دار أيتام، وكذلك من مختلف المحافظات، وفي فئات عمرية مختلفة، وبأكثر من مجال، وذلك تحت رعاية انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية.