| من شاسيهات السيارات لصنع الشوايات.. «محمود» يغيِّر مهنته في عام الوباء

عام تبدلت فيه الأحلام وتغيرت معه ملامح خطط شتى كان أصحابها قد كافحوا من أجل إكمالها، واستفاقوا على واقع مغاير أجبرهم على إرجاء كل شيء، ولكن من رحم المعاناة دائما يولد الأمل، لم يعرف الأب الخمسيني «محمود مصطفى» طريق اليأس يوما، غيَّر نشاط عمله كليًا من أجل التعايش مع أزمة الوباء التي تركت آثارًا بالغة على أصحاب المهن المختلفة.

من متخصص تركيب شاسيهات إلى ورش تصنيع شوايات بسبب كورونا

قبل سنوات طوال من جائحة كورونا، امتهن الأب الخمسيني صاحب الأبناء الثلاثة العمل في تركيب «شاسيهات» السيارات، ومن قبلها مجال المحاسبة، إلا أنه ومع ركود السوق لجأ إلى حيلة أخرى للرزق وكسب المال، فشعاره كما يقول «مش بعرف أقف عند حاجة معينة»، وبدأ مشروع لتصنيع الشوايات وانطلق مشروعه الخاص في مثل تلك الأيام من العام الماضي قبل موسم عيد الأضحى المبارك، بحسب رواية الأب لـ«».

بمساعدة اثنين آخرين، افتتح الأب ورشته الكائنة في منطقة بولاق الدكرور لتصنيع الشوايات وحقق نجاحا في بداية المشروع الذي تزامن مع حلول عيد الأضحى العام الماضي، والذي يرتبط بالإقبال الكبير على شراء شوايات اللحوم.

استمر الأب في مشروعه الجديد، على الرغم من ضعف الإقبال على شراء الشوايات باقي شهور السنة، «البيع مش دايما كتير لأن الزبون مش بيقدَّر المجهود المبذول في الشواية الواحدة ممكن تاخد مني شغل 3 أيام وبتمر بمراحل كتير جدا» فلجأ إلى صنع الدفايات في فصل الشتاء، «لازم منقفش ونسعى لحد ما الأزمة دي تعدي»، بحسب تعبيره.

عروض بأسعار مخفضة لترويج البضاعة قبل عيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك عاد الأب في تنشيط مشروعه خاص بعروض تغري الزبائن للشراء وإنتاج متنوع الأشكال والأحجام، «حبيت الصنعة وشربتها في وقت قليل جدا»، يستعد لاستقبال الموسم السنوي بإنتاج أفضل، بحسب تعبيره.