شعور قاتل باليأس، سيطر على شاب بعد خسارته لعمله بسبب جائحة كورونا المستجد، بعد أن استغنت عنه شركة الطيران التي طالما عمل بها وعشق مهنته فيها كطيار، لكنه لم يعلم أن هذه المحنة ستغير وضعه المالي إلى الأفضل، ويصبح من أصحاب الدخل المرتفع، وذلك بعد أن عثر على منشور بالصدفة على أحد المواقع.
آرون ليفينثال، شاب بريطاني، يبلغ من العمر 37 عامًا، اعتاد العمل كطيار في شركة «Flybe» للطيران الاقتصادي، وكان يحصل في ذلك الوقت على راتب سنوي قدره 30 ألف جنيه إسترليني سنويًا، وبعد تسريحه بسبب كورونا والإغلاق أصابه اليأس.
من طيار إلى سائق شاحنة
وفي ظل التفكير في الظروف القاتمة التي يمر بها، عثر على «منشور» في أحد المواقع، يفيد بحاجة الشركات لسائقي الشاحنات ذوي الخبرة، إذ تواجه نقصا شديدا في تلك الوظائف، ما تسبب في تغيير حياة الطيار تماما، وأصبح من ذوي الدخل المرتفع وأصبح مستقبله مؤمنا بشكل جيد بسبب مهنة السائق، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
يحكي «آرون» أنه كان جنديًا سابقًا، وحصل على تراخيص قيادة الشاحنات الثقيلة في الجيش قبل عمله طيارا في الشركة، وبعد انهيارها بسبب الإغلاق، قرر العودة إلى القيادة على الطريق كسائق مستقل، يقوم بتوصيل الطعام والوقود إلى محلات السوبر ماركت: «كان راتب الطيار هو 30 ألف جنيه إسترليني سنويًا، لكن سائقي الشاحنات المستقلين يكسبون 40 ألف جنيه إسترليني (نحو 864 ألفًا و405 جنيه مصري) لسد الثغرات في النقص ي، والشركات في حاجة ماسة للحصول على سائقين وستدفع أكثر، وتلك كانت الفرصة المثالية بالنسبة لي».
وتابع الشاب البريطاني، أنه يعيش مع زوجته أبيجيل وابنتهما بيل البالغة من العمر 8 أعوام في مدينة سوانسي، واعتاد الخدمة مع المهندسين الميكانيكيين والكهربائيين الملكيين، ما شكل له فرصة مناسبة لتوفير دخل جيد للغاية: «أساعد الان في الحفاظ على الإمدادات الغذائية في محلات السوبر ماركت، وأشعر بالفخر لأنني أساعد المجتمع».