شهد العام الجاري، وقوع 3 حرائق هائلة، لم تكن كسابقتها، حيث امتدت لساعات طويلة، بلغ بعضها عدة أيام متواصلة، وكان آخرها الحريق الذي شهدته منطقة زرايب البراجيل، التابعة لمركز أوسيم بالجيزة، الذي وقع في التاسعة مساءً، حيث بدأت النيران تجرف كل ما حولها، لمدة 8 ساعات، قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في إخماده.
حريق زرايب البراجيل
الحريق الذي شهدته المنطقة الشهيرة، التي يتم تجميع القمامة بها لإعادة تدويرها، التهم 500 عشة موجودة على مساحة 200 فدان، حيث يقطن بها بعض الأهالي، فهم يعملون في جمع القمامة، وحرصت قوات الحماية المدنية على عدم امتداد النيران لأي منازل مجاورة.
عقار الدائري.. حريق هائل كان حديث الساعة
الحادث الذي استمر لعدة ساعات، سبقه حادثان، لم يكونا أقل منه، بل أكبر، ففي فبراير الماضي، استمر الحريق الشهير الذي نشب في عقار طريق الدائري، وأصبح حديث الساعة في مصر حينها، ولكنه لم يستمر لساعات، بل لأيام كاملة.
وفي حريق عقار الدائري، المكون من 13 طابقا، لم تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه إلا بعد أيام، الأمر الذي أدى إلى إخلاء السكان حتى أصبحت البناية فارغة، وكان الحريق نتيجة ماس كهربائي نشب في أول 3 طوابق من العقار، كانت مُخصصة كمخزن ومصنع للأحذية، تابع لمالك العقار.
وحينها تم إغلاق الطريق الدائري لساعات، وكنت هناك حالة من الطوارئ تحسبًا لسقوط العقار، نتيجة استمرار اشتعال النيران في الأساسات، حيث أوضحت المعاينة المبدئية للحادث أن وجود مواد سريعة الاشتعال في المبنى زادت من سرعة انتشار الحريق.
حريق عقار فيصل.. في يوليو الماضي
وفي يوليو الماضي أيضًا، وفي ميدان الساعة بمنطقة الطالبية بحي فيصل، نشب حريق في تمام الساعة الثانية صباحًا؛ وبدأت ألسنة اللهب في التصاعد من أحد معارض السجاد المتواجدة أسفل العقار، ووصلت النيران إلى الشقق السكنية دون خسائر في الأرواح أو إصابات، واستمر الحريق حتى ساعات الفجر الأولى.