وسط العديد من قصاصات وشرائح الورق وأقلام الالمختلفة، يجلس الشاب العشريني منهمكًا في رسمته، مثبتًا نظره على اللوحة الماثلة أمامه وفي يده قلم من الرصاص يحدد به أبعاد الوجه، وذلك تحت أشعة ضوئية خافتة، حتى ينتهي من رسمته للاعب محمد صلاح.
بداية الرسم بشرائح الورق
منذ نعومة أظافرة، عشق الفن والرسومات بأنواعها المختلفة، إلا أن ما جذب أنظاره وشغفه ازداد من ناحيته هو فن الكويلينج «لف الورق»، «الأول كنت برسم اللوحات بالوالرصاص والفرشة لكن حسيت أن الكويلينج صعب شوية ومجربتوش قبل كدا لفت انتباهي أني اتعلمه واستمر فيه» وفق تعبير ياسر صفي الرحمن.
منذ ما يقرب من 7 سنوات، بدأ «ياسر» في رسم الكويلينج، وهو عبارة عن شرائح من الورق الملفوف ولصقه أعلى الرسمة المرسومة بالرصاص، «شرائح ورق بمقاسات مختلفة زي 2 مليمتر و7 مليمترات و1 سنتيمتر ومقاسات أكبر أو أقل وبتكون لوحات في النص بين الرسم والنحت البارز أو ثنائي الأبعاد» وفق ما رواه صاحب الـ27 عامًا، خلال حديثه لـ«».
فن الكويلينج
صعوبة فن الكويلينج «لف الورق»، وعدم انتشاره، هو ما لفت أنظار ابن محافظة دمياط، «أنا اتحديت نفسي عشان أعمل الصعب وحبيت أكون مميز فيها خاصة أن مفيش حد بيعمله كتير ببقى مبسوط جدا لما بشوف نتيجة الشغل» حسب تعبير «ياسر»، موضحًا أنه يستخدم الورق المقوى للرسم عليه بالرصاص، ومن ثم لف شرائح الورق على الرسمة حتى ينتهي منها بالكامل.
«فن الكويلينج بالنسبة لي زي التأمل بندمج وأنا بعمله وبنسى كل حاجه حواليا ممكن أقعد 10 ساعات متواصلة من غير أكل أو شرب ومش بحس بالوقت ولا الجوع» على حد تعبير «صفي الرحمن»، مشيرا إلى أن الوقت المستغرق في الرسم يختلف من رسمة لأخرى، منها يأخذ عدة ساعات، ومنها يوم واحد فقط، وغيرها ما يقرب من 3 أسابيع.