| من هو «السيد حلال عليه»؟.. «العوضي» يؤدي رقصته الشهيرة في فيلم الإسكندراني

فيلم تدور قصته في إطار اجتماعي شعبي، يُجسّد بطولته الفنان أحمد العوضي، إذ يحمل فيلم «الإسكندراني» الذي يتصدر الإيرادات، مزيدًا من الأكشن والإثارة والتشويق من خلال شاب يعيش في الإسكندرية، يظهر خلال أحداث الفيلم يؤدي الرقصة التي اشتهر بتقديمها فنان إسكندراني يُدعى السيد حلال عليه، بحسب ما كشف المخرج خالد يوسف في تصريحات تليفزيونية.

من هو الفنان «السيد حلال عليه»

و«حلال عليه» ليس اسم والده، وإنما هو الاسم الذي اشتهر به حينها، إذ كان والده يعمل في مهنة البقالة بمنطقة حي رأس التين في الإسكندرية، وكان السيد حلال عليه اعتاد الرقص بالسلاح الأبيض «الخناجر والسكاكين»، وبلغت قوته أنّه كان يستطيع رفع الكرسي الخيزران بأسنانه ثم يلقيه في الهواء، ثم يعود ليتلقاه على جبهته مرة أخرى.

وبحسب كتاب «الإسكندرية سنوات الشفق والغسق»، من تأليف محمود صقر، كان الزي المميز لـ«السيد حلال عليه» هو زي الصيادين في بحري، عبارة عن سروال فضفاض يتميز به أهل الإسكندرية، وكان يسكن في شارع «صفر» بالقرب من منزل رفيقه «الشيخ أمين»، وكان يصاحبه بالرقص بالكرسي والمطواة القرن غزال، وكان هذا الثنائي أحد علامات الفلكلور السكندري، ومن حسن حظ هذا الفن ظهور «الشيخ أمين» وبصُحبته «السيد حلال عليه» في مقطع غنائي استعراضي في فيلم بطولة فريد شوقي ومريم فخر الدين بعنوان «أبو أحمد» تم عرضه عام 1960، لتظل ذكرى مصورة لفن فلكلوري سكندري يكاد يكون انقرض.

وزادت شهرة هذا الثنائي خارج حدود الإسكندرية باستضافة الفنان الراحل سمير صبري لهما فترة السبعينيات في برنامجه «النادي الدولي» الذي يحظى باهتمام جماهيري كبير، مما أتاح مشاركتهما في حفل بمسرح السلام بسيدي جابر على البحر في حضور الرئيس محمد أنور السادات، والذي أبدى إعجابه بهما وقام بمصافحتهما.

كان سبب ظهور «السيد حلال عليه» بفضل الفنان زكريا الحجاوي، الذي أعجب بما يُقدمه «السيد» وقرر حينها ضمّه إلى فرقة الفنون الشعبية، ليقرر زكريا الحجازي عام 1958 إرساله إلى أمريكا للمشاركة في عروض الفرقة هناك، بحسب تصريحات تليفزيونية لنجله أحمد السيد أحمد: «كل الإسكندرانية كانوا معجبين بيه وبفنّه، والدي بدأ بفيلم أبو أحمد وبعدين فيلم أيام ضائعة، ومكانش بيفارق الشيخ أمين أبدًا».

وتحدّث نجل الفنان «السيد حلال عليه» عن قدرة والده في رفع كرسيين بفمه، بالإضافة إلى حرصه على تدخين سيجارة في الوقت ذاته: «كان بعد ما ينزل بالكرسيين نلاقي السيجارة طالعة والعة زي ماهي بعد 10 دقايق من شيل الكراسي، كان بيحط منديل وبيطلع الدخانة والسيجارة جوة بؤه».

محرم فؤاد وسمير صبري أبرز أصدقائه

كما اعتاد «السيد حلال عليه» الرقص بالسكاكين التي كان يحملها بين يديه بطريقة لا ينافسه فيها غيره: «الفن الشعبي بتاعه وصل أمريكا، ورقص قدام السادات وياما دعاه في حفلات، وكان راجل محبوب ومحترم مكانش فتوة ولا له اختلاط بناس كتير وعمره ما عمل خناقات مع حد».

كان محرم فؤاد الصديق المقرب للفنان السيد حلال عليه، وكان دائم الإقامة عنده قبل عمله في السينما وبدء الغناء في الإذاعة: «كان فيه حفلة هنا عندنا في بحري، وكان فيها فنانين مسرح إسماعيل ياسين، وكانو معزومين كلهم، وجم قعدوا عندنا ومن ضمنهم محرم فؤاد وكان بيغني أغاني عبدالحليم حافظ، وسمير صبري كان بيجيله هنا علطول بعربية الإذاعة لما يكون عنده حفلة، والوحيد اللي كان عارف سره».

فيلم الإسكندراني من إخراج خالد يوسف، تأليف أسامة أنور عكاشة، ويشارك في بطولته عدد من النجوم وضيوف الشرف، أبرزهم صلاح عبدالله، ومحمد لطفي، وعلاء مرسي، ومحمد ثروت.