من هو مخترع المذياع «الراديو» – صورة تعبيرية
من الصعب إسناد اختراع الراديو (المذياع) لشخص واحد فهو وليد سلسلة من التجارب والاكتشافات الناتجة تدريجياً على مدى قرون بداية من القرن التاسع عشر بمشاركة علماء كثيرة من بينهم «أمبير وبل» وأشهرهم «هرتز»، وغيرهم من العلماء، رغم ذلك يعتبر الكثيرون أن اختراع المذياع يعود لـ «نيكولا تيسلا»، في حين تم أول بث إذاعي يتكون من شفرة مورس في عام 1895 على يد عالم يدعى «ماركوني».
من هو مخترع المذياع؟
عند البحث عن إجابة من هو مخترع المذياع أو الراديو، نجد أن أول من قدم براءة اختراع للتلغراف «الشكل الأولي للراديو» هو عالم يدعى «ماركوني»، لكن مكتب براءات الاختراع رفض طلبه في البداية معتبرين أنه لم يقدم جديدًا عما قدمه «تيسلا»، لكن ماركوني استمر في محاولاته حتى تمكن من الحصول على براءة الاختراع بعد 3 سنوات من المحاولة، كما حصل على دعم مالي من مستثمري شركة توماس إيدسون وأندرو كارنيجي في عام 1904.
مخترع الراديو الحقيقي
نجح «ماركوني» في إتمام أول إرسال راديو في يوم 12 ديسمبر عام 1901م، وذلك عن طريق نقل إشارات عبر الأطلسي، فكان يوما عظيمًا في تاريخ الاتصالات اللاسلكية، حيث مكن الاختراع السفن الحربية التي كانت تعاني من مصاعب وقتها من طلب المساعدة بسرعة، وفي السنوات الأخيرة من حياته قام بتطوير استخدام الموجات القصيرة والموجات القصيرة جدا.
تعود أهمية اختراع المذياع إلى بدء استخدامها في السفن البحرية، وذلك حتى تتمكن هذه السفن من التواصل مع بعضها البعض، خاصة السفن الحربية، لكن مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، بدأت إذاعات الراديو المختلفة في التشكل، وتم تأسيس أكثر من إذاعة.
قصة تطور اختراع المذياع «الراديو»
حدث تطور جديد مع بداية القرن العشرين في اختراع المذياع، حيث تم إنشاء القنوات الرئيسية للراديو، والتي كان من بينها القناة التي أنشأها «Reginald Fessenden»، وهو مخترع من أصل كندي والمسؤول عن أول بث صوتي لاسلكي في عام 1900، أما في عام 1906 نجح العالم الكندي في تنفيذ اتصالات لاسلكية ثنائية الاتجاه عبر المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى ذلك كان مسؤولاً عن البث الأول للترفيه عبر موجات الراديو، في برنامج موسيقية قصير في تواريخ ليلة عيد الميلاد، وفي نفس العام 1906، ابتكر رجل الأعمال «لي دي فورست» جهازًا تم اعتماده باسم «الاختبار»، والذي سيتم تنفيذه وتحسينه لاحقًا بواسطة إدوين هوارد أرمسترونج.
عمل «أرمسترونج» على بناء مكبر للصوت، والذي بدوره أصبح قادرا على تضخيم موجات الراديو وتوليدها أيضًا، وفي عام 1917 نجح في تطوير الطريقة التي تنشأ بها السعة المعدلة، وهي الطريقة الراديوية المعروفة باسم AM، وتعني الاستقبال الفائق أو «التباين الفائق»، والذي تمكن من خلاله من تحسين استقبال إشارة الراديو.
نهضة اختراع المذياع
ويعد عام 1926 نهضة الراديو، حيث بدأ الصراع والتنافس بين المحطات الإذاعية، أنشأ في هذا التاريخ محطة NBC ومحطة Colombia الأميركيتين، حيث عرض كل منهما برامجه الخاصة، فتم البدء في عرض برامج درامية ومواعظ دينية، بالإضافة إلى برامج حوارية ونشأ تنافس على من يسبق الآخر في سرعة إيصال المعلومة، وسمع الناس لأول مرة بالمذيع «أورسون ويلز» في برنامجه «حرب العوالم» وسمعو أيضا المذيع «أحمد سالم» في مصر في برنامجه «هنا القاهرة».
ويوجد بعض العلماء الذين ساعدوا في تطور المذياع، مثل:
هاينريش هيرتز: كان هذا الفيزيائي الألماني أول من استطاع إثبات إمكانية نقل واستقبال الموجات الإلكترونية لاسلكياً.
إرنست ألكسندرسون: طور هذا العالِم سويدي الأصل أول مولد كهربائي لجعل نقل الكلام ممكناً لاسلكياً مقارنةً بالتلغراف الذي يستخدم المقاطع الطويلة والقصيرة.
ريجنالد فيسيندين: كان ريجنالد فيسيندين أول من يبتكر بث الصوت والموسيقى الصافية دون المقاطع الطويلة والقصيرة الموجودة في التليغراف.
إدوين هوارد آرمسترونج: هو مخترع موجة (FM)، وهو أول من اخترع دائرة إعادة التوليد، وأول جهاز مذياع مضخم للصوت.