| من هو نبي الله حفيد سيدنا إدريس؟.. ذكرت قصته في 9 سور بالقرآن الكريم

جدول المحتويات

اختار الله سبحان تعالى الأنبياء والرسل لإصلاح أحوال البشر، وذكرت الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية العديد من القصص في هذا الشأن، وقال الله تعالي «لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب»، وتم تسمية سور كاملة بأسماء الأنبياء، مثل «يونس وهود وإبراهيم ويوسف ونوح وسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم» ليأخذ البشر منها الحكم والعبر، وذلك وفقا لما ذكر في كتاب «قصص الأنبياء».

سيدنا هود

وذكرت قصة سيدنا هود مع قوم عاد خلال 9 سور في القرآن الكريم، «هود والشعراء والأحقاف والأعراف والفجر والحاقة والذاريات وفصلت والقمر».

ويأتي نسل سيدنا هود عليه السلام من نبي الله إدريس عليه السلام، فهو «حفيده»، وجاء نسبه كالتالي: هود بن عاد بن سام بن نوح بن إدريس، وبعث الله تعالي سيدنا هود لقوم عاد، ليدعوهم لعبادة الله وحده، لأنهم كانوا يعبدون الأصنام، لكنهم لا يستجيبون، وكانوا أول أمة أهلكت بسبب ذنوبها بعد قوم سيدنا نوح، وقال الله تعالى: في سورة الأعراف: «وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ».

وبشر سيدنا هود قومه بأن يتبعوه ويفتح الله لهم خزائن رحمة الله، وقال تعالى في سورة هود 52 “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ”.

وعندما تأكد سيدنا هود من إصرارهم على الكفر، تبرأ من طغيانهم، قال تعالى: في سورة هود “إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴿54﴾ مِنْ دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ ﴿55﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ۚ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿56﴾”.

عذاب قوم هود

وجاء عذاب قوم سيدنا هود في عدة آيات في منها سورة فصلت قال تعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ (16)، وفي سورة الحاقة وقال تعالي:وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6).

وقد نجى الله سيدنا هود والذين آمنوا بدبن الله من العذاب، في سورة الأعراف فقال عز وجل: “فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)”