آمنا بأهمية الحرف اليدوية، خاصة حرفة الأرابيسك، التي تميزت بها العمارة الإسلامية، التي اختفت منذ وقت طويل، نتيجة التطور التكنولوجي، لذا قررا محمد عزت ومحمد مجدي، أن تكون هذه فكرة مشروعهما في مسابقة الفنون بدورتها الرابعة لعام 2023، التابعة لمؤسسة فاروق حسني.
يحكي محمد عزت، 24 عاما، أن الفكرة جاءت إليهما، عندما وجدا أن الحرف اليدوية تكاد تختفي، خاصة حرفة الأرابيسك، نتيجة التطور التكنولوجي، الذي يلاحق المهنة، ويضعها في مأزق كبير، بسبب قلة الطلب عليها، وارتفاع أسعارها، بجانب أن العاملين في هذا المجال، ليس لديهم القدرة الإبداعية الكافية التي تتناسب مع الأساليب المستخدمة حاليا في مجال البناء والعمارة.
الهدف الرئيسي لمشروع «إحياء حرفة الأرابيسك»
ويضيف الشاب، الذي تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة، أنّ الهدف الرئيسي لفكرة المشروع الخاصة بمسابقة الفنون التابعة لمؤسسة فاروق حسني، هو تقديم ورش ودورات تدريبية، بالتعاون مع الحرفيين أصحاب مهنة الأرابيسك، لتعليمهم كيفية الدمج بين أسلوبهم المميز والمبدع في التصميم، والأساليب الجديدة المتبعة في العمارة حاليا، «الحرفيين في مجال الأراببيسك، لهم أسلوب مميز ومحترف، مش من السهل استبداله بماكينات أو آلالات، عشان مش قادرة تواكب التطور الحالي، فبالتالي قررنا التعاون معهم، لاستغلال قدرات التكنولوجيا، ونسهل عليهم شغلهم، عن طريق تقديم الورش من خلال مصممين شباب، بحيث يجمعوا ما بين طريقتهم في الصناعة، والابتكار في التصميم اللي يلائم العصر الحالي».
منصة إلكترونية للمصممين الرقميين
لم تتوقف فكرة المشروع عند هذا الحد، إذ فكر هو وصديقه، في إطلاق منصة إلكترونية، تمكن المصممين الرقميين من استخدام تحف ومنتجات الأرابيسك الفنية في التصميمات الرقمية، الخاصة بالعمارة الإسلامية والتراث المصري الأصيل، وتوثيقها كرموزا غير قابلة للاستبدال، وإتاحتها في المعرض الخاص بالمشروع، فضلا عن التسويق ليها عبر الإنترنت، «المنصة الرقمية ستتيح للعالم معرفة تاريخ حرفة الأرابيسك، واللي تعتبر جزء من هويتنا»، وفقا لمحمد.
تكريم محمد عزت ومحمد مجدي في مسابقة الفنون
وفاز المشروع الخاص بكل من محمد عزت ومحمد مجدي، بالمركز الأول، وحصلا على جائزة الفنون في دورتها الرابعة، وفقا لمحمد: «فكرة مشروعنا فازت بالمركز الأول لفن العمارة، وحضر التكريم وزيرة الثقافة، نيڤين الكيلاني، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وعدد كبير من الفنانين والنقاد وقيادات وزارة الثقافة».