| مهندسة تخصص إنقاذ «قطط»: «لقيت الأهالي بيعذبوا الحيوانات بدون رحمة»

حب ذاتي وألفة متبادلة بين المهندسة «إنجي عبدالرؤوف»، ومجموعة من القطط تربيها في منزلها، دفعها إلي النزول للشارع، وإنقاذ تلك الأرواح البريئة التي ألقي بها أصحابها إلي غياهب الظلم والهوان، إثر جائحة كورونا خلال العامين الماضيين.

«بدأت أحاول أطلّع القطط اللي بتتسرب في الشارع، خصوصا فترة كورونا، الناس رميت قططها وكلابها عشان خايفين يتعدوا»، هكذا قالت «إنجي»، موضحة أنه بالنسبة للكلاب «لم يكن لي تعامل معهم، لكن منذ عامين ولدت كلبة أسفل منزلي، فتحرك قلبي ناحيتها، وكنت أرعاها بعناية، بعد ما شاهدته من الأهالي والأطفال الذين كانوا يعذبونها بلا رحمة».

مواقف مؤلمة مع الكلاب

عايشت «إنجي» مواقف مؤلمة كثيرة، مثل نفوق قطيع من الكلاب إثر دهسها تحت عجلات السيارات، ولم تستطع إنقاذ إلا اثنين، بمساعدة إحدي جمعيات الرفق بالحيوان، أنقذت حياتهما: «الأولاني العربية داست علي رجله، والتاني دهست راسه، وبعد ما عالجتهم، قعدوا معايا شهرين، لكن بعد ما خفوا، جات عربية ووضعت لهم السم وقضت عليهم مع 8 حيوانات أخري في 3 دقائق فقط».

تُتابع المهندسة مشاهد القتل المتعمد والقضاء على أرواح ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن نفسها، جراء الغدر والخيانة، على حد وصفها؛ إذ يعتدي البعض علة قطط وكلاب الشوارع، تارة عن طريق وضع السم، ودهسها بسياراتهم مرة أخري، والمحزن بالنسبة لـ«إنجي»، أنها تحارب الناس والأطفال، وبعض الجهات الرسمية، على حد قولها، مشيرة إلى أن الجميع يسعي لإبادتها: «القط كوكو ده بقاله 6 شهور عندي، كان في الشارع، راعيته، في حد هيتبناه ويكمل المشوار».

إطعام كلب بـ«السرنجة»

شلل في اللسان أصاب أحد كلاب الشوارع التي ترعاها، جراء دهس رأسه أسفل سيارة، أفقدته الحادثة المقدرة علي تناول الطعام، ما دفع «إنجي» لأن تطعمه بـ«سرنجة» إلى أن عولج، مختتمة حديثها بصوت حزين واهن: «ربنا يقدرني وأكمل، أنا حاسة إن ربنا بيرزقني علشان الكائنات الضعيفة دي».