«أنا خريج كلية الهندسة ومحتاج أي وظيفة، مستعد أشتغل في غسيل الأطباق وأنا بالفعل اشتغلتها قبل كده في فندق».. بهذه الكلمات قرر مصطفى حامد، اللجوء إلى شركات التوظيف ومديري إدارات الموارد البشرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تحقيق حلمه والحصول على عمل مناسب له، رغم كونه خريج كلية الهندسة، ولكن ظروف العمل عاندته ليطرق جميع الأبواب على أمل أن يحقق ما يحلم به.
مصطفى، شاب لم يتجاوز عمره الثامنة والعشرين من مواليد محافظة القاهرة، وجد نفسه يكافح في الحياة من أجل الحصول على عمل يناسبه ويستطيع من خلاله الإنفاق على نفسه ويساعد أسرته أيضًا: «من وأنا صغير قررت إني أدور على شغل لأني مبحبش أمد إيدي لحد ولازم أتعلم أصرف على نفسي ومحملش أهلي عبء المصاريف الكتير، اشتغلت أنا وصاحبي من 3 ثانوي في غسل الأطباق والكوبايات في فندق صغير في القاهرة».
يروي «مصطفى» خلال حديثه لـ«»، أنه التحق بكلية الهندسة مثل شقيقه فهو يحب الإنشاءات والمجال، لكن شغفه الحقيقي كان في مجال السياحة: «اتخرجت في 2016 وبعد كده اشتغلت في شركة مشهورة، وكنت موظف بالعقد ولما جت فترة كورونا، مشوا الناس بتوع العقود، وخلوا بس المتعينين، ورغم خبرتي 4 سنين لكن كانوا بيجيبوا المهندسين حديثي التخرج علشان المرتبات تكون أقل».
حزن ويأس أصابا «مصطفى» فهو لا يزال في مقتبل العمر وحاصل على مؤهل عالٍ ورغم ذلك تغلق الأبواب في وجهه: «اشتغلت في مشروع كبير بعد كده بس كان إنشاءات وبنية تحتية وأنا عندي جيوب أنفية فبتعب من التراب، وبسبب اللي حصل معايا من المجهود والتراب وقلة الوظائف، كرهت الهندسة ، وبدأت أدور على مجال السياحة لأني بحبه».
وظائف عديدة عمل بها الشاب العشريني، إذ عمل كمسئول سوشيال ميديا في مركز صيانة سيارات بجسر السويس، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الحرة: «كنت موظف مقاولات حر، يجيلي شغل معين بمدة زمنية وأخلصه وأشوف أي حاجة غيره».
«أي شغل مش عيب طالما بشتغل بالحلال وبما يرضي الله، وأعرف مهندسين شغالين على أوبر ودكاترة كمان».. لجأ المهندس إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التوظيف للبحث عن عمل في مجال السياحة يناسبه فهو سيعمل أي شئ: «مدير اتش أر في فندق بالغردقة كلمني وقالي تعالى وشوف إيه الشغلانة اللي تريحك، وأنا نفسي أقدر أعمل حاجة وأحقق لنفسي سيرة ذاتية كويسة».