| مهندس يصنع من جذع شجرة «5 حوامل للمصاحف»: دعاوي الناس ليّ بالدنيا

شاخت أمام منزله في حدائق حلوان شجرة كبيرة وسقطت ميتة، وبدلا من أن يلقيها بعيدًا قرر استغلالها في عمل خيري يشفع له ويضيف لميزان حسناته، وفي الوقت ذاته يقدم خدمة لقارئي كتاب الله، مستغلا موهبته التي اكتسبها من ورشة والده التي نشأ وتربى بها.

موهبة «مؤمن» استغلها في عمل الخير

في 5 أجزاء قسم مؤمن طه، 41 عامًا، الشجرة الميتة أمام منزله، ليصمم من 5 قواعد حاملة للمصحف الشريف، ليقدمها في المساجد ولكبار السن المقعدين كعمل خيري، حسبما ذكر في حديثه مع «»، وعلى الرغم من أنه تخرج في هندسة الاتصالات بجامعة الأزهر، إلا أنه اكتسب موهبته في عمل الآثاث والديكور المنزل من خلال عمله في صغره بورشة والده.

أراد «مؤمن» أن يستغل موهبته في الشجرة الميتة، ويستغلها في تصميم تحفة فنية وفي الوقت ذاته تكون عملا خيريًا ينفعه كأجر عند الله: «حسيت لو عملتها منتج تجاري المقابل المادي هيكون زهيد»، خاصة وأنها تتطلب منه وقتًا طويلًا في التصميم والتنفيذ: «والأجر عامة مش هيرضيني زي أجر ربنا».

«مؤمن»: «كفايا الدعاوي اللي جاتلي»

ومع كل قطعة حامل مصحف ينتهي منها «مؤمن» يرسلها مجانًا إلى أحد المساجد، أو لكبار السن المقعدين؛ ليقرأوا كتاب الله عليه: «الحامل المعدن المتداول في السوق بيبوظ وضعيف»، لافتًا إلى أنه بعد تنفيذ فكرته بدأ العديد من الأشخاص يطلبون منه تنفيذها لهم بأي ثمن، إلا أنه رفض لأنها كانت فكرة نفذها دون مقابل كثواب: «كفايا الدعاوي اللي جاتلي عندي بالدنيا».

وساعد «مؤمن» زملائه في تقديم عمل خيري كصدقة جارية للمتوفين من أسرهم: «كنت أخليهم يجيبوا مصحف كبير وأنا أديهم الحامل ونطلعه صدقة لجامع أو مسن»، إلى أن انتهت قطع الشجرة كاملة.