شاب في منتصف العقد الثالث من عمره، حرمه القدر من العين اليسرى وتأثر واقترب من خسارة العين اليمنى، يجلس في بيته منذ 3 سنوات بلا عمل بعد أحداث «كورونا» التي أطاحت بوظيفته وتوقف معها حال العمالة اليومية، يشعر «مهند» أنه أصبح عبء ثقيل على أسرته، الأمر الذي يجعل الألم يتسرب إلى قلبه كلما فكر فيه.
مهند محمد شاب من ذوي الإعاقة البصرية يبلغ من العمر 24عامًا، من مدينة نصر محافظة القاهرة، حاصل على شهادة الثانوية الصناعية عام 2015، على الرغم من الإعاقة حاول العمل في أماكن عدة، لكن بسبب حالته الصحية انحصرت الفرص المتاحة للعمل أمامه في «أكشاك ۛالبقالة» والعمالة اليومية في مجال المعمار، التي كان يجني منها أموالا ضئيلة، لكنه سعيد بها لقدرته على العمل وكسب قوت يومه.
تلك الأعمال التي وصفها بالشاقة في بعض الأحيان وقاسية في أوقات آخرى، ارتضاها بديلا عن الجلوس في البيت، لكن «كنت أكافح من أجل إثبات ذاتي وأشعر أنني إنسان له قيمة، ولم أستسلم للظروف الخاصة حتي لا أصبح حمل ثقيل على أسرتي»، كانت الأمور بشكل شبه طبيعي حتى انتشر وباء «كورونا» وتوقفت العمالة اليومية فأصبحت مجبر على أمري، بحسب قوله.
محاولات «مهند» للبحث عن عمل بعد «كورونا»
حاول «مهند» بعد أزمة كورونا البحث عن فرصة عمل، حيث توفقت العمالة اليومية فلم يتمكن من الحصول على فرصة عمل، ومع تزايد حالته فأصبح يواجه صعوبة في البصر بعينه اليمنى، الأمر الذي أحبطه وجعله يفقد الأمل في الحصول علي فرصة عمل.
مناشدة «مهند» للمسؤولين: «محتاج أكسب من شغلي»
بعد فترة من البحث عن عمل ولم يتمكن من الحصول على فرصة، فكر في إنشاء «كشك بقالة» يساعده على المعيشة والاعتماد على نفسة، لكن نظرًا لظروفه الخاصة لم يتمكن من الوصول لمكتب المحافظ للحصول على الأوراق المطلوبة لتوفير مكان «للكشك»، الأمر الذي جعل الشاب الكفيف يتواصل مع «» لمناشدة محافظ القاهرة والمسؤولين لتوفير مكان «للكشك» ليصبح له «باب رزق» لكسب قوت يومه والاعتماد على ذاته.