مرات بكى فيها النبي محمد
صفات عدة حسنة أتسم بها رسول الله صل الله عليه وسلم بينها رقة ولين قلبه والتي كانت سببا في بكاؤه بالكثير من المواقف المؤثرة والتي بدأت منذ صغره، لعل أولها زيارته لقبر والده حينما كان صبيا؛ لتمر السنوات وتلازمه تلك الصفة التي طالما تحدث عنها ووردت بالسنة النبوية، بحسب ما أوضحه الدكتور عبدالسلام عبدالمنصف، الداعية الإسلامي.
تحدث الداعية الإسلامي، خلال لقاء تلفزيوني، عن العديد من المرات التي بكى فيها النبي محمد صل الله عليه وسلم، ومنها:
– زيارة قبر والده
بكى النبي الله محمد حينما كان صبيا عندما أخذته أمه آمنه بنت وهب إلى قبر والده.
– مرض والدته ووفاتها
بعد عودته من قبر والده مرض والدة سيدنا رسول الله وتوفيت ليبكي مجددا حينما رأى قبرها.
– الصلاة
كان النبي يبكي إذا صلى حتى تذرف الدموع من عيناه ويسمع من صدره صوت كأزيز المرجل، أي صوت غليان المياه أو الرعد، من شده الخشوع لاستشعاره أنه يقف بين يدي الله.
– شفقة على أمته
كان النبي رسول الله، يبكي شفقة على الصحابة حينما يرى ما يصيبهم من المرض والبلاء والابتلاء، رحمة بأمته وخوفا عليها من العذاب، لينزل قول الله سبحانه وتعالى «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ».
– استشهاد حمزة بن عبدالمطلب
بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم استشهاد عمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، حيث وقف على جثمان عمه حينما بقروا بطنه، وقال النبي حينها «والله لأمثلن بسبعين منهم»، لينزل قول الله سبحانه وتعالى «وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ».
– استشهاد جعفر بن أبي طالب
سالت دموع النبي عند استشهاد جعفر بنأبي طالب في غزوة «مؤتة».
– وفاة حفيدته
بكى الرسول صلى الله عليه وسلم، عند احتضار حفيدته «أُمَامه بنت أبي العاص».
– وفاة ابنه إبراهيم
بكى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما توفي ابنه «إبراهيم» عن عمر عام ونصف من مارية القبطية قبل انتقال رسول الله بسنة إلى دار الحق؛ ليردد صلى الله عليه وسلم، وقتها: « إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون».
– قبر أحد الصحابة
بكى الرسول عليه الصلاة والسلام، حينما وقف على شفير قبر أحد الصحابة في جنازته، وأنزل الله سبحانه وتعالى وقتئذ الأية 68 من سورة الأنفال « لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ».
– تلاوة آية من سورة النساء
كان النبي صلى الله عليه وسلم، يبكي حينما كان سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، يقرأ عليه سورة النساء: « فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا».