| مواقف جمعت صديق المنشاوي بشيوخ دولة القراءة.. صوته الباكي لم يمنع «خفة دمه»

تحل اليوم ذكرى ميلاد صاحب الصوت الباكي، الذي يطرب الآذان عند تلاوته للقرآن الكريم، يرتل الآيات تباعا، فلا يستطيع المستمع التوقف عن سماعه، إنه قيثارة السماء الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوي، المولود في قرية المنشأة بمحافظة سوهاج عام 1920.

مواقف بين المنشاوي وشيوخ دولة القراءة

حياة قصيرة عاشها صديق المنشاوي، لكنه استطاع خلالها أن يضع نفسه في مصاف عظماء القراء من أبناء جيله و شيوخ دولة القراءة، الذين جمعت بينهم العديد من المواقف، لعل في مقدمتهم عبد الباسط عبدالصمد، محمود خليل الحصري، إسماعيل محمود، ومحمود علي البنا، حتى الجيل اللاحق لهم، كالشيخ محمد محمود الطبلاوي، الذي يرتبط بذكريات كثيرة مع المنشاوي.

كشف الشيخ الطبلاوي، في تصريحات لـ«» قبل وفاته، طبيعة العلاقة التي كانت تجمعه بالشيخ محمد صديق المنشاوي، إذ كانا دائما السفر معا إلى الكثير من المحافظات، لإحياء الليالي: «كنت كل ما يبقى فيه سفر أعدي عليه في بيته، ونسافر مع بعض، ومكانش بيبطل هزار وضحك طول الطريق».

امتدت العلاقة بين المنشاوي والطبلاوي، لتشمل تبادل الزيارات المنزلية، كما انهما قراءا معا في إذاعة القرآن الكريم، وأيضا قرأ الطبلاوي بعض الآيات القرآنية في عزاء المنشاوي عام 1969، وسط حضور عدد كبير من عظماء القراء، مثل: عبد الباسط عبد الصمد والبنا والحصري.

علاقة المنشاوي وعبد الباسط عبد الصمد

أوضح الكاتب الراحل محمود السعدني في كتابه «ألحان من السماء»، العلاقة التي كانت بين الشيخين صديق المنشاوي وعبد الباسط عبد الصمد، قائلا: «إن الشيخ المنشاوي ذاع صيته في صعيد مصر، وكانت أشهر قراءاته تلك التي كان يقرأ فيها بمولد أبي الحجاج الأقصري، في نفس التوقيت الذي يقرأ فيه الشيخ عبد الباسط، كما سافرا معًا إلى العديد من الدول، تلبيةً لدعوة عدد من الرؤساء والحكام».

وجمعت علاقة قوية بين الشيخ صديق المنشاوي والشيخ محمود خليل الحصري، إذ عمل معا، كما سافرا العديد من البلدن ومنها ليبيا بصحبة بعضهما، وقضيا شهر رمضان في قصر الخلد الملكي في طرابلس الليبية.