| «موبايل وتورتة ومصيف».. هدايا الطلاب بعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية

بعد الإعلان عن نتيجة الشهادة الإعدادية اليوم، وإعلان أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2021، ينشغل الكثير من الطلاب بالتخطيط للمرحلة التعليمية الجديدة التي سيلتحقون بها، استعدادا للانضمام إلى فضاء الجامعة وتحقيق إنجازات جديدة، حيث يحيط بها توتر بالغ بات أشبه بالمرحلة الثانوية، لذلك يحرص الكثير من الأهالي على دعم أبنائهم بعدة طرق.

أقرأ أيضا.. رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2021 جميع المحافظات

بين الشهادة الإعدادية والثانوية العامة.. مرحلتان يجمعهما التوتر والقلق

حالة بالغة من القلق والتوتر عاشها الأهالي والطلاب منذ انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية لحين الإعلان عن النتيجة، التي بات انتظارها أقرب لمرحلة الثانوية العامة، حيث يسيطر عليهم الخوف من عدم قدرة الأبناء على الالتحاق بمرحلة الثانوي العام، ذات الأغلبية الكبرى من التلاميذ، والتي تم تحديدها العام الماضي بمجموع 210 درجة من إجمالي 280 درجة، لذلك فور صدور النتائج يكتم الجميع أنفاسه لحين الاطمئنان على تجاوزهم تلك النسبة المحددة في 2020.

يهتم الكثير من الأهالي بدعم أبنائهم معنويا بعد نتيجة الشهادة الإعدادية، فور تمكنهم من الدخول للمرحلة الثانوية، حيث ينتظر مؤمن أحمد، الطالب بالصف الثالث الإعدادي في إحدى مدارس الجيزة، هدية هاتف محمول جديد من أحدث الطرازات، من والده المقيم بالإمارات والمقرر عودته خلال شهرين، لتشجيعه على الدراسة بعد حصده مجموع 250 درجة، قائلا: «من قبل الامتحانات ووالدي بيكلمني كل يوم يقولي هيجيبلي الموبايل اللي نفسي فيه لو جبت مجموع عالي».

موبايل حديث وأيباد ومصيف.. هدايا طلاب الشهادة الإعدادية

وعلى غراره، ينتظر ياسين محمد، الطالب بالصف الثالث الإعدادي، الموبايل الحديث الذي يأمل في الحصول عليه منذ أشهر، لتهنئة أسرته له بعد تصدره قائمة الأوائل المحتملة في مدرسته بالقاهرة، حيث حصل على 252 درجة، واصفا الأجواء لديه في المنزل بأنها كانت أشبه بانتظار نتيجة الثانوية العامة التي عايشها مع شقيقه الأكبر قبل عامين، خوفا من عدم قدرته على الالتحاق بالثانوي العام، لصعوبة بعض الامتحانات، لتسود أجواء الفرحة والزغاريد بالمنزل فور حصوله على ذلك المجموع.

بينما وعد والد ليلى مصطفى، الطالبة بالإعدادية في محافظة القاهرة، نجلته بإهدائها «أيباد» لتفوقها في المرحلة الإعدادية، على حد قولها، من أجل دعمها بالثانوية العامة، حيث ستلتحق بالشعبة العلمية وتحديدا الرياضيات، قائلة: «كنت بفكر أحوش علشان أجيبه لأني مهتمة جدا بالإلكترونيات، بس بابا فاجئني إنه هيجبهولي لو نجحت وجبت مجموع عالي، وفعلا ده اللي حصل».

رغم عدم قدرة عمر محمد، الطالب بالصف الثالث الثانوي في إحدى المدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة، على إحراز نتيجة كبيرة، حيث حصل على 233 درجة، لكن والده دعمه معنويا بشدة، فمع عودته للمنزل اشترى له «تورته» للاحتفال به، ووعده بأن يختار هو مكان مصيفهم هذا العام والتنزه في الأماكن التي يتمناها، بقوله: «كنت خايف بابا يزعل بس هو قالي دي مرحلة صغيرة بتأهلنا لمرحلة أكبر ولازم نركز أكتر في الثانوي علشان أدخل كلية الهندسة اللي نفسي فيها، وقالي لازم نتبسط الشهرين دول قبل الدراسة علشان نستعد للمرحلة الجاية»، وهو ما انعكس إيجابيا بشدة على نفس عمر، الذي قرر أن يسعى للتفوق الدراسي خلال الأعوام المقبلة.