بطولة من نوع خاص يسطرها موسى أحمد، على شواطيء النخيل في الإسكندرية بعمله كمنقذ للمصيفيين بها، حيث يطمئن الزائرين بوجوده في حالة حدوث أي مشكلات لأحدهم في البحر.
«موسى» منقذًا على شواطيء الإسكندرية
يعمل «موسى» صاحب الـ23 عامًا، منقذًا على شواطيء النخيل منذ 5 سنوات، أنقذ خلالها 23 شخصًا من محاولة غرق مؤكدة، بينها أعمار مختلفة من الأطفال والشباب وكبار السن، ما جعله مصدر ثقة لجميع المصيفيين المعتادين التواجد كل صيف في بحر إسكندرية.
مواقف «موسى» مع محاولا الغرق
وخلال فترة الـ5 سنوات من عمل «موسى» منقذًا على شواطيء النخيل، تعرض لمواقف مختلفة مع المصييفن الذين تعرضوا للغرق قبل أن يلحقهم في الثوان الأخيرة، حسبما ذكر في حديثه مع «»، من بينها سيدة ثلاثينية كانت في عرض البحر مع 10 أطفال «بالبدال»، داخل منطقة خطر العوم بها تُعرف بـ«المثلث»، وسحبهم الموج إلى منطقة الغريق.
سمع «موسى» صراخ السيدة والأطفال خلال متابعته للشط بعد أن تعرضوا للانزلاق: «جريت أنا ومجموعة شباب ووصلنا للأطفال عوم وخرجناهم»، ولم يختلف ذلك الموقف كثيرًا عن إنقاذه 3 فتيات وشقيقهن من غرق مؤكد، بعد دخولهم منطقة الغريق وهم لا يجيدون السباحة.
مساعدات «موسى» للمصيفيين
ويجري «موسى» الإسعافات الأولية للمصيفيين الذين أنقذهم من الغرق: «بيكونوا شاربين مياه كتير ومش عارفين يتنفسوا»، حتى يتأكد أنهم أصبحوا بحالة صحية جيدة، حيث أن أغلب الحالات تكون مجموعات، ومحاولتهم مساعدة بعضهم البعض داخل المياه تزيد من صعوبة المنقذ.
تعلم خريج ثانوي السياحة والفنادق، السباحة منذ كان عمره 15 عامًا، وبعدها بفترة بدأ تعلم الإنقاذ وأتقنه في عمر 20 سنة: «مبحبش أقف اتفرج على حد محتاج مساعدة» وأصبحت وظيفته التي يعيش منها، التي تحتاج منه التفرغ والتركيز المستمر لها: «لما بشوف ضحكتهم مبكونش عايز حاجة تانية».