من بين الظواهر الفلكية المرتقب وقوعها خلال شهر أكتوبر الجاري، يأتي خسوف القمر الجزئي، المتوقع حدوثه يوم السبت المقبل، حيث يمر القمر عبر شبه ظل الأرض، ولا يمر سوى جزء صغير منه عبر الظل التام للأرض، بحسب ما أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
خسوف القمر في مصر
أوضح «تادرس»، في منشور له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أنه خلال هذا النوع من خسوف القمر يصبح جزءا من القمر داكنا أثناء تحركه عبر ظل الأرض «الجزء السفلي من قرص القمر كما سيتراءى في مصر، كما سيكون الخسوف مرئيا في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا وغرب أستراليا».
وبحسب موقع «space» الأمريكي، فإن القمر سيمر في ظل الأرض، ما يؤدي إلى حدوث خسوف جزئي للقمر يمكن رؤيته بالكامل من أوروبا، بما في ذلك روسيا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، ودول إفريقية مثل جنوب إفريقيا ومصر والجزائر.
وهذا مجرد خسوف جزئي للقمر، لأن الأرض والقمر والشمس لن يكونا على خط واحد تماما، وفي بداية الخسوف، يتحرك القمر إلى الجزء الخارجي والأخف من ظل الأرض، والذي يعرف باسم شبه الظل.
خسوف القمر مع اكتمال البدر
وتزامنا مع خسوف القمر الجزئي، يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، وتبلغ نسبة لمعانه 100%، بحسب أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
ويبدو لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم «قمر الصيادين»، لأنه في هذا الوقت من العام تتساقط فيه أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد، كما يُعرف أيضا باسم قمر السفر والقمر الدموي، علما بأن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.