شهد العام الحالي، ظاهرة كسوف الشمس في شهر أبريل الماضي، التي تحدث حينما يكون القمر بين الشمس والأرض، ليسقط ظل القمر على الأرض، حسبما أوضحت وكالة ناسا للفضاء، في تفسير ظاهرة الكسوف، مشيرة إلى أنها ظاهرة فلكية تذهل كل من يراها، وتتكرر خلال الأيام المقبلة.
ظاهرة كسوف الشمس
ظاهرة كسوف الشمس، لا تحدث إلا إذا كان القمر بين الشمس والأرض، سواء كان الكسوف كلي أو جزئي أو حلقي، بعدما شهد شهد العام الحالي كسوف الشمس، في أبريل الماضي، من المنتظر أن تتكرر الظاهرة للمرة الثانية خلال الأيام المقبلة، في منتصف شهر أكتوبر الجاري، حيث تظهر في السماء، كأنها حلقة من النار.
وفي يوم 14 أكتوبر الجاري، تشهد عدة دول كسوف الشمس من النوع الحلقي، إذ يمر القمر أمامها ليحجب جزءًا كبيرًا منها، وهو حدث سماوي رائع، إذ نرى الشمس محجوبة بواسطة القمر ما يلقي بظلاله على الأرض، ويترك وراءه حلقة لامعة، لأنه لا يحجبها بشكل كامل، وهذه الظاهرة من الظواهر الفلكية الشهيرة.
مسار كسوف الشمس
يبدأ مسار كسوف الشمس، من المحيط الهادئ وساحل جنوب كندا، متحركًا عبر جنوب غرب الولايات المتحدة وكولومبيا والبرازيل، وسيكون جزئيًا مرئيًا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية والجزء الغربي من قارة أفريقيا، إذ يمر عبر النجوم الساطعة للأبراج الشتوية قبل أن ينتقل إلى النجوم الصاعدة في سماء الربيع، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ويلزم استخدام وسائل حماية متخصصة للعين، عند رؤية هذه الظاهرة الفريدة، لتجنب حدوث ضرر دائم عند مشاهدتها، إذ يغطي القمر وجه الشمس بالكامل، باستثناء ذروة الكسوف الأول، وهذه الظاهرة سوف تستمر لمدة أربع دقائق فقط.
كيف يحدث كسوف الشمس؟
كسوف الشمس، من الظواهر الفلكية التي تحدث عندما يعبر القمر بين الأرض والشمس، ما يؤدي إلى حجب الشمس كليًا أو جزئيًا عن الأرض، ويكون كليا عندما يكون القطر الظاهري للقمر أكبر من قطر الشمس، ما يتسبب في حجب كل ضوء الشمس المباشر، ويحول النهار إلى ظلام، بحسب وكالة ناسا للفضاء.
جدير بالذكر أن هناك نوعان لكسوف الشمس، الأول يعرف بـ«الهجين أو المختلط» ويحدث فيه كسوف كلي، لأن القمر يكون قريبا من الأرض، فيؤدي إلى حجب قرص الشمس تمامًا، وهو ما حدث في شهر إبريل الماضي، أما النوع الثاني يعرف بـ«الكسوف الحلقي» أو «حلقة النار»، نتيجة تقوس سطح الأرض، ويحدث بشكل نادر بضع مرات كل 100 عام.