60 عامًا كاملة، لم تعرف الاثنتان أي شيء عن بعضهما، ولم تعرفا أيضًا أنهما أشقاء، ووالداهما شخص واحد، عاشا حياتهما بعيدًا عن بعضهما، كل منهما في بلد مختلفة، إلى أن التقيا أخيرًا بعد أكثر من نصف قرن، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي وموقع علم الأنساب واختبار الحمض النووي، في حكاية غريبة حدثت ببريطانيا.
القصة بدأت منذ عام 1956، حينما ولدت جولي مامو، تبلغ من العمر في الوقت الحالي 66 عامًا، في مدينة دوفر جنوب شرق إنجلترا، لكن الحياة قررت أن تعصف بها، حين تخلت عنها والدتها ليليان فيشر، ولم تجد الصغيرة فرصة لأن تعيش حياة أسرية سوية، إلى أن تبناها أحد الأشخاص، يدعى ديفيد هولاند، وزوجته «مافيس».
«فيسبوك» ينجح في لم الشمل
أنجبت «ليليان» فيما بعد 4 أبناء، من بينهم «أنسيل» تبلغ من العمر حاليا 64 عاما، وتعيش في إسكتلندا، وقبل وفاتها الأم أخبرت الابنة، أن لها أخت في مكان ما بالعالم، بحسب «سكاي نيوز».
قررت «أنسيل» الاستعانة بموقع علم الأنساب، لتكتشفت تطابقًا بين والدها «فيشر» و«مامو» بنسبة 90%، حينها، تواصلت مع «لويس» ابنة «مامو»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
«مامو» تلتقي بعائلتها بعد 60 عامًا
حاول الأب معرفة حساب ابنة «مامو» على «فيسبوك» إلى أن نجح، وتحدثا معًا، ثم سافرت «أنسيل» إلى أستراليا للقاء «مامو» الشهر الماضي، وقررت أن ترد الزيارة والسفر إلى إنجلترا، للالتقاء بباقي أفراد العائلة، والتعرف عليهم، وفي انتظار نتيجة تحليل الحمض النووي DNA، للتأكد من أنهم يشتركون في نفس الأب.