أُسدل الستار الليلة على النسخة الـ22 من كأس العالم، أهم بطولة كرة قدم على الإطلاق، بتتويج الأرجنتين للمرة الثالثة في تاريخها، والأولى والمنتظرة وربما الأخيرة في تاريخ ليونيل ميسي، البالغ من العمر 35 عاما.
الأرجنتين حققت الحلم والثأر معا
سيناريوهات ومفاجآت من نار شهدها المونديال الذي استضافته دولة قطر، في الفترة من 20 نوفمبر لـ18 ديسمبر 2022، كان أبرزها تفوق وانتصار عدد من الدول العربية والأفريقية على منتخبات كبيرة، بما فيها منتخب الأرجنتين، المتوج باللقب، ومنتخب فرنسا، الوصيف وبطل المونديال الماضي، حيث بدأ المونديال الحالي بمفاجأة مدوية وهي فوز السعودية على الأرجنتين في دور المجموعات بنتيجة 2-1، ثم فوز الكاميرون على البرازيل 1-0، وفوز تونس على فرنسا بهدف نظيف في ختام دور المجموعات، والصعود التاريخي للمنتخب المغربي إلى دور النصف النهائي، ليحتل المركز الرابع، مسطرًا صفحة جديدة في كتاب تاريخ كرة القدم.
ولكن السيناريو والمشهد الأبرز في مونديال 2022 هو «الثأر»، حيث استطاعت عدد من المنتخبات التي تعرضت للهزيمة في نسخة 2018 أن ترد اعتبارها وتثأر ممن هزمها، أبرزها ما شهده نهائي 2022 بهزيمة فرنسا (حامل اللقب) على يد الأرجنتين بركلات الترجيح، وبذلك استطاع «راقصو التانجو» الثأر من «الديوك» الذين هزموهم في دور الـ16 بمونديال روسيا 2018 بنتيجة 4-3، أحرز منها كيليان مبابي هدفين.
وفي مباراة حملت عنوان «الثأر» استطاع منتخب البرتغال هزيمة الأوروجواي بهدفين نظيفين في ختام دور المجموعات من مونديال 2022، ليودع «السيليستي» المونديال، وبذلك ثأر رفقاء رونالدو من إقصائهم بدور الـ16 على يد الأوروجواي في مونديال 2018.
«أسود الأطلس» يزأرون ويثأرون من «رفقاء رونالدو»
وامتدت موجة «الثأر» لتنال من البرتغاليين أنفسهم على يد «أسود الأطلس» وبنفس النتيجة، 1-0، ففي نسخة 2018 فاز منتخب البرتغال على المغرب في دور المجموعات، بهدف نظيف أحرزه كريستيانو رونالدو برأسية، لترتد الرصاصة في صدر «الدون» ورفقائه بعد 4 سنوات في مونديال 2022 برأسية يوسف النصيري، مهاجم منتخب المغرب، ليطيح بالبرتغال من دور ربع النهائي في المونديال بهذا الهدف النظيف الذي حقق «الثأر» والصعود التاريخي لـ«أسود الأطلس» إلى نصف النهائي.