| «ميدو» يبدع برسم جداريات المشاهير والأفلام الكلاسيكية.. صلاح ومنير والأب الروحي

رسم الجداريات بالشوارع يحظى باهتمام وحب المصريين وقد يعود ذلك لارتباطهم به حضاريًا منذ القدم، زيَّنوا بها حوائط المعابد والمقابر بدقة ومهارة ما زالت تحصد اندهاش وإعجاب الجميع حتى يومنا هذا، فن معقد لا يوجد به تدريب أو تعليم، يرجع فقط للموهبة كتلك التي وجدها «ميدو» بنفسه عندما قام بتجربة الأمر على إحدى الحوائط عام 2008.

دعم من الطفولة من المدرسة 

حب منذ الطفولة دعمه معلمو الرسم داخل حصص التربية الفنية بالمدرسة، حفَّز «ميدو» على الاشتراك بالمسابقات وحصوله على العديد من الجوائز دعم داخله ثقة كبيرة بموهبته، استمر بممارسة هوايته المفضلة حتى انتشار رسم الجداريات والجرافيتي بالإسكندرية عام 2008، فن من نوع خاص جدًا وجد فيه «ميدو» شغفه بعد أن أجرى عدة محاولات نالت جميعها استحسان الجميع، ليتطور الأمر من مجرد هواية إلى عمل، زين من خلاله العديد من المحال التجارية والمطاعم وصالات البلياردو والصالات الرياضية.

المركز الأول بعد فوزه على خريجي الفنون الجميلة 

ميدو الربان، 32 عاما، والحاصل على معهد فني صناعي، حصد المركز الأول بمسابقة Graffiti Street battle عام 2013 التي أقيمت على سور جامعة الإسكندرية شارك بها 8 متسابقين معظمهم من خريجي الفنون الجميلة، رغم صعوبة المنافسة، وصعوبة المسابقة التي قد تتضمَّن شروطها عدم إخبار المتسابقين بموضوع الرسم غير قبل التنفيذ بساعة فقط لوضع التصميم، على أن يكون التنفيذ خلال 5 ساعات، لتلقى رسمته إعجابا شديدا من المحكمين من أساتذة الفنون الجميلة ويتمكن من الحصول على المركز الأول بالمسابقة.

استخدام خامات قديمة بالجرافيتي 

خصوصية لفن الجرافيتي والجداريات بمصر وفقًا لـ «ميدو» فالمصريون عاشقون للصور الكلاسيكية، خاصة تلك التي تعبر عن رموزهم كصور محمد صلاح وعمر الشريف وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، على عكس الغرب كأمريكا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا الذي يفضل الرسومات الحديثة «الاندر جراوند»، كاشفًا عن أن ما يميز عمله هو إدراجه لفن الكولاج داخل الرسومات باستخدام الجرائد الصفراء الأجنبية القديمة، التي تتضمن كلاما قديما.

 

حلم بتحقيق الاحترافية بمجال الجرافيتي 

وعن الصعوبات يروي «ميدو» أن أكثر الصعوبات التي تواجهه هي إقناع بعض العملاء ببعض الرسومات، خاصة مع إصرار البعض على تقليد بعض الصور، وهو ما يدفعه لإقناعهم بصور تتضمن أفكارا جديدة،  ومن أحلامه يأمل «ميدو» تأسيس شركة لرسم الجداريات يكون لها سجل تجاري وأن يكون العمل منظما وباحترافية أعلى.

مشاركة مجتمعية لتزيين القرى

شارك «ميدو» في تزيين جدار القرى لتجميلها ضمن مشروع «جداري»، بمشاركة أهم راسمي الجرافيتي بمصر، الأولى كانت عام 2016 والأخرى بعدها بعامين، بقرى دمياط ومنها قرية كفر الغاب، وهو فن يسعى لتجميل واجهات المباني والجداريات بالقرى لإضفاء لمسة جمالية كتلك المتبعة في دول عديدة مثل البرازيل.