| «ميرنا» تجسد التراث الشعبي بمشروع تخرج «حسن ونعيمة»: فخورة بالفن المصري

الفن الشعبي المصري يستحق أن يكون محط الأنظار دوما، خصوصا لدى الأجيال الجديدة التى تنبهر بالثقافات الأجنبية دون أن تدرك أن مصر لديها مخزون ثقافى فني ينافس أقوى الحضارات.. هذا ما رأته ميرنا خالد، لذا وقع اختيارها على قصة «حسن ونعيمة» للشاعر الرومانسي عبد الرحمن الخميسي لتكون محور مشروع تخرجها من كلية فنون جميلة بجامعة حلوان، لتقدم التراث المصري لكن بفن جديد وهو تصميمات الجرافيك.

«أحب الأفلام المصرية القديمة، فهي الأفضل إلى قلبي، وخاصة فيلم حسن ونعيمة، حيث تأثرت بقصة حسن الذي أحب نعيمة وفعل من أجل الزواج بها المستحيل ولكن فى النهاية كان مصيره القتل، وهي واقعة حقيقية كما ذكر الشاعر عبد الرحمن الخميسي مؤلف الفيلم، لذا فكرت أن تكون تلك القصة الرومانسية التى تجسد تقاليد الريف المصري هي أساس مشروع تخرجي».. كلمات ميرنا 22 عاما، التى قدمت مشروعها فى قسم جرافيك شعبة رسوم متحركة.

تجسيد قصة فيلم حسن ونعيمة

اختارت «ميرنا» لمشروعها تصميم «فن الكتاب»، إذ عملت على تجسيد قصة فيلم حسن ونعيمة على شكل كتاب له غلاف بداية ونهاية وقصة داخلية وبوستر قائلة خلال تصرحاتها لـ«»:«في الكلية نوعان من التصاميم هما فن الكتاب، وفن الدعاية والإعلان، وعلى الطالب اختيار أحدهما في مشروع تخرجه، ويعد فن الكتاب هو الأصعب لأنه يحتاج إلى الكثير من الإبداع، ومع ذلك أنا رأيت أنه هو الأفضل لتجسيد فكرتي».

 

عملت الفتاة في مشروع تخرجها على رسم القصة بيدها في البداية، في لوحات كبيرة ثم يأتي الجزء الثاني من المشروع، وهو تحويل تلك الرسومات إلى جرافيك على جهاز الكمبيوتر، ما يطلق عليه النسخة الديجتال: «المشروع مكون من 6 لوحات فنية، ثم لوحة كبيرة تضم البوستر الخاص بالدعاية ولوحة خاصة بالغلاف الأمامي ولوحة خاصة بالغلاف الخلفي للكتاب»

حكاية القصة بالرسم

لم تكتف «ميرنا» بالرسم فقط بل عملت على حكي القصة بكلمات نثرية فيها سجع تعبر عن حالة العشق بين حسن ونعيمة الذي كان مطرب شعبي في قرية بمنطقة الدلتا، وتبدأ تلك القصة بكلمات: «يا عيني على الولد لما يعشق قمر.. ويدخل لأجلها ليال طوال في سهر.. يغنيلوا موال نسج كلامه من خيوط.. قلبه تتراقص له الشجر».

ووصفت «ميرنا» إحساسها، قائلة:«القصة تراجيديا وبها الكثير من الخطوط التى تعبر عن عادات وتقاليد الريف المصري التي لم تتغير حتى الآن، ومظاهر التراث الشعبي في الرقص والغناء والملابس وكل ذلك عملت على إظهاره بأجمل شكل ممكن لأن الهوية المصرية وتقاليدها تستحق أن نفخر بها وأن تكون محور اهتمامنا».