قبل نحو 6 أشهر من مؤتمر المناخ COP27، الذي انطلقت أولى جلساته اليوم الأحد على أرض مدينة شرم الشيخ، دشّن مينا فايق مبادرة لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والاستفادة منها بالربح المادي ونشر هذه الفكرة من خلال مشاركته في المؤتمر العالمي.
«مينا» يرفع شعار «فيد نفسك وفيد البيئة»
اليوتيوبر مينا فايق، يروي لـ«»، تفاصيل مبادرة فصل المخلفات تحت شعار «فيد نفسك وفيد البيئة»، التي بدأ الترويج لها عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، وأيضًا من خلال قناته على موقع يوتيوب: «بدأت بالبلاستيك وحضّرت شنطة في البلكونة وبقيت أجمع فيها مخلفات البلاستيك زي زجاجات الحاجة الساقعة وعلب الزبادي والآيس كريم والشاور چيل».
بدأ «مينا» بالفعل فصل البلاستيك عن بقية المخلفات ومن ثم البحث عن شركات وتطبيقات تجمع هذه المخلفات مقابل نقط أو منتجات أو فلوس، فضلًا عن المحلات المجاورة له بالمنطقة التي تبتاع مخلفات البلاستيك أو الورق أو الحديد: «جمعت كمية كبيرة استخدام لمدة شهر أو شهرين وبقيت أبيعها، وكنت مستني أعلن عن المبادرة لما يقرب مؤتمر المناخ عشان كنت عارف إن هيبقى فيه اهتمام بيها عشان المحافظة على البيئة».
ولم تقف هذه المبادرة عند «مينا» فقط، بل راح ينشر الفكرة بين الأصدقاء والجيران، كما كان حريصًا أن تنتشر بين الأمهات وربات البيوت بشكل خاص: «أمهاتنا في البيوت أكتر ناس بتخلط المخلفات كلها على بعضها، لكن لو فصلوها هتبقى أحسن ومش هتاخد مساحة».
واستند «مينا» في مبادرته على دراسة أفادت أن مخلفات العربي وصلت إلى 20 مليون طن خلال عام 2020 فقط، ومن المتوقع أن تتضاعف خلال الأعوام المقبلة: «لازم نلحق نفسنا ونفصل البلاستيك عشان نعمله إعادة تدوير، عشان عدم فصل المخلفات بيكبّر مساحة المخلفات في البلد لأن البلاستيك بعد فترة بتطلع منه غازات ضارة للبيئة، عشان كدا حاولت أبدأ بنفسي وأحتفظ بأي حاجة بلاستيك مرميهاش، فبدأت الفكرة تنتشر والناس تعمل زيي وتكسب فلوس تساعد نفسها وتساعد البيئة».
مينا فايق يشارك في مؤتمر مناخ الشباب COY17
بدأ «مينا»، الترويج لمبادرته قبل أيام قليلة حتى تكون الفكرة محطّ أنظار العالم بالتزامن مع انطلاق فاعليات مؤتمر قمة المناخ، إذ شارك الشاب الثلايني في مؤتمر مناخ الشباب COY17 ضمن مجموعة «شباب بتحب مصر YLE»، وهو المؤتمر الذي يتولى مسؤولية الخروج بتوصيات يُجرى عرضها في مؤتمر الرؤوساء COP27.
اعتاد «فايق»، الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها وعدم إلقاء القمامة في الشارع، من خلال أفعال فردية نابعة عن قناعاته الشخصية، إلا أنّ مبادرة فصل المخلفات هي أولى مبادراته التي روّج لها عبر صفحته الشخصية ويدعو الناس للمشاركة فيها: «شايف إن البلاستيك خلاص بقى حوالينا في كل مكان، والعالم حقيقي هيغرق في البلاستيك، فـ لازم نعيد استخدامها ونعملها إعادة تدوير».