«بلاقي متعتي وأنا قاعد في المرسم بتاعي ودايمًا بحب أطور من نفسي».. بهذه الكلمات القليلة عَبر مينا ماهر، ابن محافظة سوهاج، عن هواية الرسم التي توارثها عن والدته وهو في التاسعة من عمره وراح يمارسها بعدة أدوات وعلى خامات مختلفة بدءًا من الورق وحتى رسم «بورتريه» على الحجارة، وشارك بأعماله في عدة معارض فنية مختلفة وبات الآن يطمح إلى العالمية.
«مينا» يرث مهارة الرسم عن والدته
روى «مينا»، صاحب الـ17 عامًا، خلال حديثه لـ«»، عن رحلته مع موهبة الرسم، موضحًا أنه توارثها عن والدته، حيث كانت ترسم له لوحاته المدرسية أثناء طفولته، وتُجلِسه بجانبها لتُعلِمه فنون الرسم وكيفية الإمساك بالقلم، ما ولَّد لديه المهارة والهواية، وراح يمارسها بنفسه وهو في التاسعة من عمره: «بدأت أرسم شخصيات كرتونية بالقلم الرصاص على الكراسات بتاعتي»، وأنه بعد كل رسمة يسرع بتلقائية إلى والدته يتلقى منها التقييم والتشجيع: «والدتي هي أكتر حد وقف جنبي وكانت بتشجعني دايمًا».
مع مرور الوقت، زاد تعلُّق «مينا» بالرسم وبات وسيلته الأقوى في التعبير عن كل ما يجول بخاطره من مشاعر، لذا راح يصقل موهبته من خلال التردد على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، إلى جانب الممارسة والتجربة لساعات طويلة خلال اليوم، حتى أتقن الرسم بعدة أداوت أهمها القلم الرصاص والفحم والزيت: «كنت بروح أقعد مع رسامين كبار وأبص أشوفهم بيرسموا إزاي».
المشاركة في معارض فنية
أعمال فنية كثيرة أنجزها «مينا»، الطالب بالصف الثالث ثانوي فني، وابن قرية الرقاقنة بمركز جرجا محافظة سوهاج، منها المناظر الطبيعية، وما هو من وحي الخيال، إلى جانب الكثير من «البورتريهات»، أبرزها لرموز دينية مثل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ118، وشخصيات عامة مثل اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، إلى جانب رسم «لوجو» للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على الأحجار، وشارك بجميعها في عدة معارض فنية بقصر ثقافة سوهاج ونالت إشادة الحضور.
«الحمد لله خدوا الحجارة اللي رسمت عليها لوجو حياة كريمة واحتفظوا بيها في قصر ثقافة سوهاج بناءً على طلب من سيادة المحافظ»، وفقًا لـ«مينا»، وأنه من ضمن أعماله الفنية على الحجارة أيضًا، كانت بعض «البورتريهات» الدينية أهما صورة السيد المسيح والعذراء مريم، لافتًا إلى أنه يعمل دائمًا على تطوير مهارته ويطمح إلى المشاركة في أكبر المعارض الفنية وأن يصل إلى العالمية: «بشكر ربنا في الأول ومن بعده والدتي وكل أهل بلدي اللي دايمًا بيشجعوني ويقفوا جنبي».