| «مي» تحقق حلمها بمشروع لإعادة تدوير الملابس المستعملة: نفسي أوصل للعالمية

تبدو أنها ملابس متهالكة لا فائدة منها، إلا أن لمسات مي عبدالرحمن وتصاميمها المميزة، أعادت تدويرها من جديد، وجعلتها تنافس أكبر العلامات التجارية داخل الأسواق، إلى جانب حقائب الهاند ميد التي تصنعها بأجود أنواع الأقمشة المختلفة التي تشتريها، واستطاعت صاحبة الـ25 عاما خلق مكانة مميزة لها.

تخرجت «مي» في كلية آداب إعلام، قسم إذاعة وتلفزيون جامعة كفرالشيخ، لتبدأ حياتها العملية بمشروع حقائب هاند ميد، من بداية التصميم حتى التنفيذ، إذ تشتري القماش وتفصله بمقاسات مختلفة، وطباعة رسومات مميزة عليه، قائلة لـ«»: «فكرة المشروع كانت في دماغي من زمان، ولما اتخرجت كانت فرصتي أحقق حلمي».

إعادة تدوير الملابس القديمة

بدأت «مي» بتطوير مشروعها بإعادة تدوير الملابس القديمة «المستعملة»، بتصاميم مميزة ومبهرة، وسوقت لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولفتت الأنظار إلى بضاعتها، مما زاد الطلب عليها، لتكرس معظم وقتها للعمل، خاصة حقائب الهاند ميد؛ إذ تستغرق الواحدة عدة أيام للانتهاء منها، وفقا لها: «بركز في التصاميم كويس، عشان أطلع الشغل مظبوط من غير ولا غلطة».

صعوبات عديدة

واجهت «مي» صعوبات عديدة في مشروعها، أبرزها قلة وجود الخامات الجيدة في كفر الشيخ، فلا يتوفر سوى الرديء منها بأسعار غالية، بخلاف صعوبة التعامل مع الزبائن، خاصة عملاء لا يتمتعون بمعلومات كافية عن الهاند ميد، وعدم القدرة على تنفيذ حقائب بأشكال جديدة، مختلفة عن مثيلاتها بالأسواق، ويرجع السبب لرفض معظم الورش والمصانع تنفيذ هذه الأفكار، أنها مكلفة وتستنفذ وقت أطول مقارنة بالتصاميم التقليدية: «بحاول دايما أوفق بين أفكاري وظروف سوق العمل، وفي الآخر بطلع منتج كويس».

تحلم «مي» بالعالمية

تحلم «مي» بالوصول للعالمية، وأن تصبح صاحبة علامة تجارية تنافس بها أكبر «البرندات»، قائلة: «نفسي شغلي يوصل للناس كلها، ويعرفوا قد إيه أنا بتعب عشان أطلع منتج كويس».