| «نادين» تصمم جدارية لتجميل مستشفى الشاطبي للولادة بالإسكندرية: «تعبر عن الحياة الجديدة»

«نفخة الحياة»، هكذا خُلق الإنسان بنفخة إلهية فدبت الروح في التراب، ووجد من العدم، الأمر الذي شجع نادين محمد عبدالجواد، 22 سنة، فنانة سكندرية، على تصميم جدارية ثلاثية الأبعاد تجمع عمليات الخلق في النفس البشرية والنباتات، عبر خلية نباتية تحتضن جنينا أشبه برحم الأم، تلك الجدارية التي تستهدف بها تجميل مدخل مستشفى الشاطبي العام للولادة بالإسكندرية، والتي تعبر عن الحياة الجديدة التي تنتظرها الأسر.

فكرة الخلايا عن طريق فن التصوير الجداري

الفتاة السكندرية التي تخصصت في دراسة التصوير الجداري، أرادت التعبير عن فكرة الخلايا عن طريق فن التصوير الجداري، كون الخلية هي الفكرة الأساسية لبداية أي شيء، لذا اعتبرت مشروع تخرجها هو بداية المستقبل وليس ختاما لسنوات الدراسة.

المشروع التجميلي الذي عملت عليه «نادين» احتاج إلى دراسة معمقة لتطوير الفكرة، وهو ما تم عبر دراستها عن الخلايا ومقارنتها في حالة الصحة والمرض، من حيث الحجم والتغيير في الحجم والبناء والتكوين واللون، الأمر الذي ساعدها في تطوير الفكرة لدراسة العلاقة بين الخلايا ومراحل تكوين الجنين.

مجسم ثلاثي الأبعاد مستوحى من أشكال الخلايا

«من هنا وصلت للفكرة الأساسية، وهي مجسم ثلاثي الأبعاد مستوحى من أشكال الخلايا في تداخل وحوار مستمر، يمر بعدة مراحل يتداخل ويندمج حتى يصل إلى تكوين الجنين» هكذا عبرت «نادين» عن فكرتها الرئيسية.

وأضافت لـ«»، أنها حرصت في التصميم على وضع 4 أوجه للمجسم، حيث كل وجه متصل بالآخر عن طريق تصميمات مستوحاة من أشكال مختلفة للخلايا ومراحل تكوين الجنين، ما تبعه عمل تصميم خارجي للمجسم وتصميم للقاعدة.

تقنيات الرسم على الخشب

«نادين» نفذت العمل الفني خلال 5 أسابيع، واستخدمت تقنية الرسم على الخشب واستعانت بكتل نحتية، بالإضافة إلى التقنية الرئيسية، وهي الترصيع بالرخام والأحجار الرملية والكتل الزجاجية والأوبالين، حيث تم دمج كل هذه الخامات والتقنيات لتظهر في تناغم لتعبر عن فكرة التصميم.

تأمل «نادين» في الحصول على الموافقة لوضع جداريتها بمدخل المستشفى عقب انتهاء تحكيم مشروع التخرج، فيما تأمل أن تُعطى الفرصة لخريجي كلية الفنون الجميلة لتجميل الإسكندرية ووضع بصمة فنية في كل مكان بها، بالأخص داخل المستشفيات، حيث يحتاج المرضى إلى أشكال جمالية أمامهم للرفع من روحهم المعنوية.