حذرت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» من هجوم عاصفة شمسية على الأرض، والتي كان بدايتها أمس، وذلك بعد ظهور عدد كبير من البقع على الشمس، بعد أن أصبحت الشمس أكثر نشاطًا، وأرسلت أعمدة من البلازما الساخنة إلى الفضاء.
وفي الأسبوع الماضي، زادت أعداد البقع الشمسية بمقدار 10 مرات، ما أدى إلى ظهور بقع سوداء على سطح الشمس تقذف العديد من الكتل الإكليلية كل يوم، وفق «ناسا» عبر موقعها الرسمي، وأحد هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي أطلق عليها «CMEs»، قد يكون من المقرر أن يضرب الأرض في الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن يصطدم واحد بمجالنا المغناطيسي والغلاف الجوي في وقت متأخر من يوم 25 نوفمبر.
ما هي الانبعاثات الكتلية
وتعد هذه الانبعاثات أو المقذوفات الكتلية الإكليلية، عبارة عن سحب ضخمة من البلازما الشمسية تنطلق من الشمس في مناطق ذات نشاط مغناطيسي مرتفع، والتي تشمل البقع الشمسية، وقد ترسل الشمس أيضًا توهجات شمسية، عبارة عن انفجارات مشرقة من الطاقة الكهرومغناطيسية.
وأوضح دانييل براون، الأستاذ المشارك في علم الفلك والتواصل العلمي في جامعة توتنجهام ترنت في المملكة المتحدة، «إن التوهجات الشمسية والانبعاث الإكليلي الإكليلي ناتجان عن الشمس من خلال مجالها المغناطيسي الملتوي والضغط من خلال الحركات في الشمس» حسب ما نُشر عبر مجلة «نيوزويك».
التوهجات الشمسية
التوهج الشمسي هو الإطلاق الهائل للضوء الناجم عن قطع وإعادة ترتيب المجالات المغناطيسية في الشمس، وسيسير ذلك جنبًا إلى جنب عادةً مع إطلاق الانبعاث الإكليلي الإكليلي، إلا أن الأمر سيستغرق يومًا أو أكثر حتى يكتمل: «تصل الجسيمات بينما يصل الضوء والإشعاع إلينا خلال ما يزيد قليلاً عن 8 دقائق، لذلك يمكن المقارنة بأن التوهج هو وميض كمامة بينما الانبعاث الإكليلي هو في الواقع قذيفة مدفع تنتقل وربما تضربنا» وفق «براون».
وقال الدكتور عصام جودة، رئيس جمعية علوم الفلك في تصريحات خاصة لـ«»، إن نشاط الشمس زائد خلال هذه الفترة، لذلك من المحتمل وجود عواصف شمسية خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن جميع الجهات العلمية ترصد التغيرات في الشمس.