حذرت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» من خطر كبير يهدد الأرض وربما يمثل نهاية العالم، وإذا لم يتم تدارك الأمر بشكل سريع سيعني ذلك أن البشرية في مأزق، وخاصة مع الوضع الصحي الذي يواجهه الكوكب من تفشي العديد من الأمراض والأوبئة مثل فيروس كورونا المستجد.
وكشفت البيانات المجمعة من ثلاثة أقمار تابعة لـ«ناسا»، أن الغلاف الجوي لكوكب الأرض يتقلص بمعدل حوالي 500 إلى 650 قدمًا سنويًا على مدار الـ30 عامًا الماضية، ما يشكل مخاوف من نهاية العالم ومستقبل مظلم وكارثي، بحسب صحيفة «إكسبرس» البريطانية.
الغلاف الجوي لكوكب الأرض يتقلص
وتمتد طبقة «الميزوسفير» بين 30 و50 ميلاً فوق سطح الكوكب وهي أرق بكثير من طبقة الغلاف الجوي «التروبوسفير» التي نعيش فيها، وبسبب تأثيرات تغير المناخ تقلصت تلك الطبقة، ما يهدد البشرية بأكملها، ما لم يتم عمل شيء لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري.
وأوضح جيمس راسل، عالم الغلاف الجوي في جامعة هامبتون في فيرجينيا، أنه بالقرب من سطح الأرض فالغلاف الجوي سميك، ويحبس ثاني أكسيد الكربون الحرارة تمامًا مثل اللحاف الذي يحبس حرارة الجسم ويبقيه دافئًا، ومع تقلص الغلاف الجوي سيعني ذلك مزيدًا من الحرارة التي ستشق طريقها إلى الأجزاء العليا من الغلاف الجوي: «بمجرد الوصول إلى هناك، يتم فقدان أي حرارة تلتقطها جزيئات ثاني أكسيد الكربون في الفضاء، ما يؤدي إلى تبريد الهواء وانقباضه».
تغيرات مناخية كارثية ستشهدها الأرض
كما أثار العلماء القلق من ارتفاع الأجزاء السفلية من الغلاف الجوي للكوكب بما يصل إلى 60 مترًا سنويًا في العشرين عامًا الماضية في طبقة التروبوسفير وهي الطبقة الدنيا من فقاعة الهواء الواقية على الأرض، وتعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الحياة لأنها تستضيف الأكسجين الذي نتنفسه وتشكل 85% من إجمالي كتلة الغلاف الجوي ويحدث بها معظم الظواهر الجوية المرتبطة بالطقس مثل تشكل الغيوم، هطول الأمطار والثلوج.
وبحسب لجين ليو، عالمة الغلاف الجوي بجامعة تورنتو، ارتفعت طبقة التروبوسفير بين عامي 1980 و2000، و2000 و2020 – حوالي 50 مترًا لكل عقد، وقد يكون له عواقب وخيمة على كوكب الأرض، إذ يمكن أن تؤثر التغييرات في طبقة التروبوسفير على كمية بخار الماء في الغلاف الجوي والتي بدورها يمكن أن تؤثر بشكل أكبر على درجات حرارة سطح الأرض.