حذرت وكالة ناسا الفضائية على لسان أحد كبار علمائها من أن شهر يوليو قد يصبح أكثر شهور العالم سخونة وحرارة خلال مئات وآلاف السنين السابقة.
عالم المناخ جافين شميدت أكّد أن كوكب الأرض يواجه تحديات «غير مسبوقة»، ونتيجة لذلك تواجه العديد من البلدان درجات حرارة قياسية في الارتفاع، كما تتعرض أيضًا لموجة حرارة قاسية ذلك الموسم قلبت مقاييس الحرارة، فمثلًا بلدان كاليونان وإيطاليا وقبرص وأسبانيا تعدت درجات الحرارة فيها الـ 40 درجة مئوية، كما دعت العديد من السلطات مواطنيها على البقاء في منازلهم في ظل مكافحة رجال الإطفاء الحرائق الضخمة بالغابات في كل من أثينا وكاليفورنيا على حد السواء.
عام 2023 هو الأكثر سخونة
وذكر «شميدت» أن العالم يشهد تغييرات غير مسبوقة في جميع الأنحاء هذا العام، فموجات الحر التي تشهدها بلدان مثل أمريكا وأوروبا والصين تدمر الأرقام القياسية يسارًا ويمينًا، وأضاف: «لكننا نتوقع أن يكون عام 2024 أكثر هدوءًا، لأننا سنبدأه مع ظاهرة النينو التي نمر بها الآن وستبلغ ذروتها في نهاية هذا العام».
ويقول «شميدت» إن هناك فرصة 50-50 بأن يكون عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق، وذلك في ظل تنبؤات علماء آخرين بأن هذا الاحتمال قد يصل إلى 80%، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتستند تلك التوقعات المختلفة إلى البيانات المناخية الصادرة من الاتحاد الأوروبي وجامعة ماين، والتي أظهرت أن العالم في شهر يوليو هذا العام قد يواجه درجات حرارة يومية قاسية، كما تكشف الأدوات التي تستخدم مزيجًا من بيانات الأرض والأقمار الصناعية أيضًا بأن الارتفاع الشديد في درجة الحراراة هو شيء لا يمكن الهرب منه هذا الموسم.
تأثير ظاهرة النينو الحرارية
وأشار كبير علماء «ناسا» شميدت بأن تأثير تلك الدرجات الحرارة العالية لا ترجع فقط إلى ظاهرة النينو الحرارية التي يشهدها العالم الآن، بل إلى أسباب أخرى كثيرة تتعلق بالتغيير في المناخ.
ويذكر أن مصطلح «النينو» يشير إلى ارتفاع درجة حراراة المياه السطحية للمحيط الهادئ والذي يمكن أن يكون له تأثير كبير على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم.