| ناسا تخطط لإطلاق شبكة Wi-Fi على القمر: «هتفيد أهل الأرض»

كشفت دراسة جديدة من وكالة ناسا أن الوكالة الأمريكية تعمل على تطوير شبكة Wi-Fi على القمر، ومن المتوقع أن تفيد هذه التقنية المجتمعات التي تفتقر إلى الإنترنت على الأرض.

أجرى مختبر البوصلة في مركز أبحاث «جلين» التابع لناسا في منطقة «كليفلاند» الأمريكية، الدراسة في محاولة لمعالجة مخاوف الاتصال على الأرض، واعتبروها حالة اختبار للفضاء، وتمت مقارنة بعض الأحياء المحلية بمعسكر قاعدة أرتميس المقترح والذي من المحتمل بناؤه بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، بحسب موقع صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكي.

في الوقت نفسه، تواصلت منظمة شراكة «كليفلاند» الكبرى، وهي منظمة أمريكية للتنمية الاقتصادية، مع وكالة ناسا لاكتشاف الطريقة الأكثر فاعلية لتوفير شبكة Wi-Fi لما يقرب من 31% من أسر منطقة كليفلاند دون اللجوء إلى تقنية «النطاق العريض» (تقنية نقل إشارات مختلفة بواسطة كابلات محورية أو ألياف بصرية أو أسلاك مضفّرة).

وقال ستيف أوليسون، رئيس فريق «كومباس» البحثي المسؤول عن الدراسة: «نحن نعمل على حرف فضائية طوال اليوم، والفائدة الثانوية لذلك هي تطوير تقنيات نستفيد منها على الأرض، ونحن لا نقول فقط إننا سنصمم نظامًا لاسلكيًا Wi-Fi للقمر، بل نقول كيف سيساعد ذلك من هم على الأرض».

ما هو نظام الـ Wi-Fi المقرر إطلاقه على القمر؟

وجدت الدراسة أن توصيل أجهزة توجيه Wi-Fi بما يقرب من 20000 عمود إنارة أو أعمدة مرافق أخرى سيساعد في حل مشكلات الاتصال في «كليفلاند»، ومن خلال تباعد أجهزة التوجيه على مسافة لا تزيد عن 100 ياردة، يمكن لمنزل يتسع لـ4 أشخاص الحصول على سرعة تنزيل تبلغ 7.5 ميجابت في الثانية، وهو نفس النهج المقرر وضعه في قاعدة أرتميس المتوقع بناؤها على القمر قبل نهاية العقد الجاري، والمسمى «الشبكة المعشقة».

إطار عمل Wi-Fi على القمر لا يزال مفاهيميًا، وقال مارتي ماكغان، نائب الرئيس التنفيذي لشراكة «كليفلاند الكبرى»: «بدأنا محادثة مع ناسا جلين وكانوا مفتونين بفكرة دراسة هذا الأمر بشكل أكبر واستخدام خبراتهم لحل هذه المشكلة المجتمعية، أعتقد أننا نسلط الضوء حقًا على حل ممكن».

خصصت مدينة كليفلاند مؤخرًا 20 مليون دولار من أموال خطة الإنقاذ الأمريكية لمعالجة توسع «النطاق العريض»، وطلبت من الشركات حلول وصول إلى الإنترنت ميسورة التكلفة في جميع الأنحاء.

وأشارت كاثرين تكاتشيك، كبيرة مسؤولي الابتكار والأداء في مقاطعة «كوياهوغا» التابعة للمنطقة التأثرة بخطة ناسا الجديدة، إلى أنه «إذا تمكنت ناسا من بناء تلك الشبكة على القمر، فأنا أشعر أننا يجب أن نكون قادرين على بنائها هنا، لم أفكر مطلقًا في كيفية تطبيق العمل في الفضاء على العمل الذي نقوم به هنا، إنه أساس قوي حقًا للمضي قدمًا في إيجاد الحلول وهذا ما نريده».