لحماية الأرض من المخاطر التي تهددها، تخطط وكالة «ناسا» الفضائية، لإطلاق مركبة من أجل الاصطدام بكويكب «ديمورفوس»، وتغيير مساره بعيد عن كوكب الأرض، وذلك في الخطوات التي تقوم بها الوكالة، لإبعاد أي كويكب يمثل خطرًا على الأرض، بحسب مجلة «نيتشر» العلمية.
يحكي آندي ريفكين، عالم الكواكب في جامعة جونز هوبكنز، أن احتمالات وجود جسم كبير بما يكفي، يسبب مشكلة يجب أن تعالج سريعا حتى وإن كانت ضئيلة وبسيطة، معتبرًا أن هذه التجربة أشبه بـ«بوليصة تأمين»، لإبعاد المخاطر عن كوكب الأرض.
الكويكب يبعد 11 مليون كيلو متر من كوكب الأرض
تحدثت نانسي شابوت، عالمة متخصصة بالكواكب، قائلة إن هذه التجربة ستختبر فرضية أن الاصطدام بكويكب قد يمنحه دفعة كافية لمنعه من الارتطام من ضرب الأرض، مؤكدة أنها آمنة على كوكب الأرض، وستحدث على بعض 11 مليون كيلو متر من كوكب الأرض، ويطلق على المركبة التي ستطلق إلى الفضاء في 23 نوفمبر، اسم «دارت»، حيث تستهدف كويكبين، وهما «ديمورفوس»، بالإضافة إلى «ديديموس»، إذ ينتقلان معا عبر الفضاء، ويدور أحدهما حول الآخر أثناء دوارنهما حول الشمس.
ومن المرجح ارتطام المركبة بكويكب «ديمورفوس»، بسرعة تبلغ 6.6 كيلو متر في الثانية، وذلك في حالة واحدة فقط، وهي إطلاق المركبة خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر القادم، ويتوقع الباحثون أن الاصطدام سيتسبب بتقليص مدار «ديمورفوس».
ناسا ترصد 27 ألف كويكب
وتقوم وكالة «ناسا»، الآن برصد أكثر من 27 ألف كويكب بمسارات مختلفة قرب كوكب الأرض، وتتفكك عند دخولها للغلاف الجوي دون أضرار، فيما يريد الباحثون إيجاد حل لمنع ارتطام كويكب بالأرض، كما حصل قبل نحو 66 مليون سنة، عندما قتلت الديناصورات وكل أشكال الحياة على الكوكب.