في ظل الألفية الجديدة التي نعيشها الآن، باتت جميع الأمور أكثر سهولة، فبعد كثرة رحلات السفر إلى الفضاء، بات الجميع يحلم بإقامة دائمة هناك، ليتحول الحلم إلى حقيقة، بعد ما طرحت وكالة «ناسا» عزمها إنشاء أول مكان إقامة للبشر على جرم فلكي غير الأرض، من خلال الاستعانة ببرنامجها «أرتيميس» فما القصة؟
منزل قابل للنفخ والطي في الفضاء
يبدو الأمر غريبًا بمجرد سماعه، فكيف للفضاء أن يكون مزودًا بغرف مجهزة بكافة الإمكانيات، فهناك صعوبة بالغة لإتاحة ذلك الأمر، الإ أنّ الصناعة الفضائية دائما في تقدم، وتسعى إلى تطوير الوسائل التكنولوجية للتحقيق ذلك الهدف، إذ وجه نيل ديفيس العامل لدى شركة «دينتكيس»، أن مهمة إنشاء مساكن دائمة على القمر، لن يتم إنجازها قبل ثلاثينات القرن الحالي، بحسب موقع «العربية».
أول مكان إقامة للبشر في الفضاء
وحرصت «ناسا» على توقيع عقدا بقيمة 57.2 مليون دولار مع شركة «أيكن» المتخصصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، والمسؤولة عن ابتكار بعض الضروريات اللازمة لتوفير سكن متكامل للبشر على سطح القمر، إذ لابد من تشييد إحدى الطرق للهبوط على المنزل بعد إنشاءه، ومن المفترض استخدام تربة القمر كمواد للمساكن القابلة للنفخ وفقًا لـ«العربية».
ويحوي المنزل القابل للنفخ على مجموعة تتنوع ما بين غرف نوم ومطبخا وأدوات علمية وجميعها متحركة، وترتبط هذه الفكرة في الأساس ببرنامج أرتيميس المسؤول عن التحضير للمهمات البعيدة جدا، وتحويل القاعدة القمرية إلى قاعدة مريخية.
ومن جانبه، أشار جو لاندون، رئيس شركة «كريسنت سبايس»، إلى أنّ المرحلة الأولى تتمثل في توفير الاتصالات الخاصة بالمنزل، سواء كان هاتفيًا أو بالإنترنت، كما أن الاختيار وقع على شركة «أستروبوتك» لتكون المسؤولة عن تطوير ألواح شمسية عمودية، كما تم اختيار القطب الجنوبي للقمر، ليكون الوجهة المقصودة لإنشاء المنازل.