وجدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» علامات جديدة على وجود حياة بكوكب المريخ، بعد أن عادت المركبة الفضائية «كيوريوسيتي» بأدلة داعمة تتمثل في أن الصخور التي جمعتها المركبة الجوالة، تحتوي على كربون عضوي، من المحتمل أنه أتى من حشرات عاشت سابقًا على سطح المريخ.
حللت وكالة «ناسا» الأمريكية للفضاء، رواسب من حوالي 6 مواقع مختلفة اسكتشفتها المركبة الفضائية «كيوريوسيتي» ووجدت دورة كربون قديمة، واستنتج العلماء أنه من الممكن أن يكون للعينات «أساس بيولوجي»، وبالإضافة إلى ذلك تشبه هذه العينات بقايا أحفورية لحياة ميكروبية عثر عليها باحثون في أستراليا، بحسب ما ذكر موقع «لاد بايبل» البريطاني.
تفاصيل عينات الكربون العضوي القادمة من المريخ
يقول البروفيسور كريستوفر هاوس، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ولاية «بنسلفانيا» في الولايات المتحدة: «العينات تشبه إلى حد ما عينات من أستراليا مأخوذة من رواسب عمرها 2.7 مليار سنة، ناتجة عن نشاط بيولوجي جرى عندما اُستهلك الميثان بواسطة حصائر ميكروبية قديمة»، وفقا لصحيفة «مترو» البريطانية.
ويوضح «هاوس» أن هناك مجموعة من السيناريوهات التي يفترضون أنه نتج عنها هذا الكربون العضوي، وهي تحديدا 3 سيناريوهات يصفها الخبراء بأنها غير تقليدية، وعلى عكس العمليات الشائعة على الأرض.
مناطق استخراج عينات الكربون
وجاء في الدراسة العلمية التي أجراها البروفيسور كريستوفر وفريقه البحثي أن الاستكشاف الذي جاءت به مركبة «كيوريوسيتي» من كوكب المريخ، رابع الكواكب بعدا عن الشمس، تركز حول فوهة اسمها «جيل»، هذه المنطقة بالذات يعتقد العلماء أنها كانت ذات يوم بحيرة عميقة قبل حوالي 3.5 مليار سنة.