تحقق وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، في قبتين غريبتين اكتشفتهما على سطح القمر، وتسعى لتفسير حقيقتهما من خلال الذهاب هناك، فعلى الرغم من أنه لم يزر البشر سطح قمر الأرض منذ سبعينيات القرن الماضي، لكن هناك خطط للعودة خلال مهمات ناسا «أرتميس».
قباب «Gruithuisen» عبارة عن تلال محيرة يعتقد أنها مصنوعة من الصهارة مع تركيز عالٍ من السيليكا فيها، وعادةً ما تتطلب التلال الموجودة على سطح القمر الماء وتحول الصفائح التكتونية، ولكن لا يوفر القمر أيًا من هذه الميزات الضرورية، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
ناسا سترسل أدوات علمية إلى القمر لاستكشاف القباب
ستصمم ناسا دراسات، وترسل أدوات علمية إلى القمر لاستكشاف قباب «Gruithuisen» والبحث عن إجابات، وقال جويل كيرنز مدير وكالة ناسا: «ستتناول الدراستان المختارتان أسئلة علمية مهمة تتعلق بالقمر، وسيكون أمام المركبة القمرية 10 أيام أرضية لتسلق أحد قباب Gruithuisen ودراسة سطح قمته».
ويشرح ممثل ناسا «من أجل فهم هذه الهياكل المحيرة حقًا، نحتاج إلى زيارة القباب واستكشافها من الأرض وتحليل عينات الصخور، ولحسن الحظ تخطط ناسا للقيام بذلك».
بينما تركز الدراسة الأولى المرتبطة بقباب «Gruithuisen» على الألغاز الجيولوجية، تستكشف دراسة أخرى تأثيرات القمر على الكائنات الحية.
دراسات مختلفة على القمر
ويقول كيرنز: «الدراسة الثانية ستدرس تأثيرات بيئة القمر المنخفضة الجاذبية والإشعاع على الخميرة، وهي كائن نموذجي يستخدم لفهم استجابة وإصلاح تلف الحمض النووي، ومن المتوقع أن تكون مهمات أرتميس فصلاً مذهلاً ومنعشًا لناسا».
ستؤثر دراسات قباب «Gruithuisen» على فهمنا للقمر وكيف يمكن أن يخدم الناس على الأرض أو رواد الفضاء في الفضاء، ويتضمن جزء من مخطط Artemis تطوير مستعمرة دائمة على القمر لتكون بمثابة نقطة توقف للرحلات الفضائية المستقبلية في طريقهم إلى المريخ، وتأمل ناسا في إجراء هذه الدراسات القمرية بحلول عام 2026.