مهمة وكالة ناسا
بعد فترة كبيرة من الدراسة والبحث، تستعد وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، اليوم الأربعاء، للكشف عن الصور الأولى لأكبر عينة من الكويكبات تم جمعها على الإطلاق في الفضاء، إذ يأمل العلماء أن تقدم الصور أدلة حول الأيام الأولى لنظامنا الشمسي، وربما أصول الحياة نفسها.
تفاصيل حدث «ناسا» المرتقب
بحسب ما ذكرته وكالة «ناسا» عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن مهمة «أوسايرس – ريكس» جمع الصخور والغبار من الكويكب بينو في عام 2020، وعادت كبسولة تحتوي على الشحنة الثمينة بنجاح إلى كوكب الأرض، قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوعين، وهبطت في صحراء يوتا الأمريكية.
ويجري الآن تحليل العينة التي حصلوا عليها بعناية فائقة في غرفة نظيفة متخصصة في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، على أن تعقد وكالة الفضاء مؤتمرًا صحفيًا، يتم بثه مباشرة في الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش -الخامسة بتوقيت مصر- لمشاركة الصور والتحليل العلمي الأولي.
Just a few weeks ago, we watched the #OSIRISREx capsule land on Earth. Now let’s see what’s inside.
Watch live at Oct. 11 at 11 a.m. ET as we share our first impressions of the sample from asteroid Bennu.https://t.co/uyisTwhKhF
— NASA Solar System (@NASASolarSystem) October 10, 2023
معلومات عن مهمة «أوسايرس – ريكس»
لم تكن مهمة «أوسايرس – ريكس» الأولى التي تلتقي بكويكب وتعيد عينات للدراسة، فقد نجحت اليابان في هذا العمل مرتين، حيث أعادت قطعًا من الحصى الفضائية في عامي 2010 و2020، لكن الكمية الكبيرة من المادة 250 جرامًا، مقابل 5.4 جرامًا أعادتها سفينة Hayabusa2 اليابانية، تمثل فرقًا رئيسيًا.
واختارت «ناسا» أخذ عينة من بينو، لأنه يعتقد أنها غنية بالمركبات العضوية، ليعتقد العلماء أن كويكبات مماثلة كان من الممكن أن تكون قد أوصلت وحدات بناء عضوية إلى الأرض مع الماء من خلال الاصطدامات منذ مليارات السنين، بحسب «فرانس 24».
كما أن مدار بينو، الذي يتقاطع مع مدار كوكب الأص، جعل رحلة الذهاب والإياب أسهل من الذهاب إلى حزام الكويكبات، الذي يقع بين المريخ والمشتري.
ويشعر باحثو ناسا حتى الآن بالارتياح، لاكتشاف الجزيئات الإضافية، التي توصف بأنها غبار أسود وحطام يغطي جهاز تجميع العينات.
وفي أكتوبر 2020، عندما أطلق مسبار «أوسايرس – ريكس» غاز النيتروجين على بينو لجمع عينته، تم فتح رفرف مخصص لإغلاقه بقطعة من الصخور، مما سمح لبعض المواد الدقيقة بالتدفق خارج المجمع دون الهروب تمامًا.
وقال كريستوفر سنيد، نائب رئيس قسم تنظيم مهمة «أوسايرس – ريكس»، في بيان: «إن أكبر مشكلة لدينا هي أن هناك الكثير من المواد، وأن جمعها يستغرق وقتًا أطول مما توقعنا.. إنه لأمر مذهل حقًا أن يكون لدينا كل هذه المواد هناك».
ويُعتقد أن بينو تشكل من قطع كويكب أكبر في حزام الكويكبات، بعد اصطدام هائل قبل مليار إلى ملياري سنة، كاشفة البيانات التي جمعتها المركبة الفضائية أن الجزيئات التي تشكل الجزء الخارجي منها كانت معبأة بشكل فضفاض لدرجة أنه إذا خطى شخص ما على السطح، فقد تغوص فيه، تمامًا مثل الدخول في حفرة من الكرات البلاستيكية.