| ناشئ الاتحاد بلا راتب أو عقد: 4 سنين بدفع دم قلبي.. والنادي يرد

كرة القدم لم تكن حلما بالنسبة له وإنما عشقا تغلغل في كيانه، وعندما يرى العشب الأخضر تلمع عيناه بشدة ويبدأ في مراوغة الجميع ليسكن أهدافه في شباك الحراس، مهارة مبكرة أثبتها محمد شريف، الذي يتمنى أن يصبح لاعبا محترفا وكبيرا، إلا أن أمنيته تعانده بعد أن تعرض للظلم طوال 4 سنوات، لم يرَ فيها بصيص أمل.

يحكي شريف قاسم والذي يعمل في مهنة بسيطة باليومية في كفر الشيخ، أن ابنه «محمد» كان يلعب في البداية في نادي «توماس النوبي»، واعتاد على السفر به يوميا من مركز دسوق حتى الإسكندرية، حتى حصل على جائزة أفضل لاعب في 2017، ثم جاءته الفرصة لينضم إلى نادي الاتحاد السكندري.

«كل مدرب بييجي بيعمل اختبارات للاعيبة وبيختاروا ابني وبعدها فجأة بيبقى برة القايمة ويحطوا واحد تاني مكانه، ومفيش كارنيه، وبيقولوله استنى لغاية 30 يناير وبعدها يقولوا التقييد قفل».. يصف «شريف» ما يمر به ابنه ذو الـ14 عام، إلى حد أنه اضطر للانتقال بأسرته بأكملها إلى الإسكندرية حتى لا يكون ابنه مرهقا من السفر المستمر، وفي كل مرة يوقع على استمارة قيد ويتم وعده بأن ابنه سيكون من اللاعبين الأساسيين، وكان من المفترض أن يقيد رسميا الموسم الماضي ولكنه لم يحدث «أربع سنين بدفع دم قلبي، أنا حق ابني أنه يلعب ويتقيد».

رئيس قطاع الناشئين: اللاعب في مرحلة التقييم 

ويوضح رئيس قطاع الناشئين في الاتحاد السكندري، إمام محمدين لـ«»، أنه بالفعل تحدث مع الأب، واللاعب نزل التمرينات بالفعل، وهو حاليا في مرحلة تقييم حتى بعد العيد، «المدرب اللي ماسكة السنة اللي فاتت أنا مشيته لأنه غير أهل للثقة ومتذبذب، وبنقارن حاليا ما بين اللعيبة القدامى واللعيبة التي تم اختيارها من المحافظات تميهدا لتقييدها في الموسم المقبل، وفي الآخر عندي معايير محددة باخد بيها اللعيبة».

وعن منحه  راتبا، أكد «محمدين» وجود لائحة تعطي اللاعبين رواتب شهرية، وفقا لمكان إقامتهم في حالة قيده في سجلات النادي رسميا وإصدار كارنيه له، أما العقود تصدر فقط للاعبين المحترفين سن 18 عاما.