| «ناصر» يقابل صديق عمره بعد غياب 41 عاما: «كنت حاسس هنتقابل تاني»

أصدقاء منذ الطفولة وحتى آخر لحظة في الجامعة، جمعتها الصداقة وعشرة السنين، تشاركا الحزن قبل الخبز، قبل أن يكون لقائهما الأخير في الفرقة الرابعة بالكلية، ليفترقا لمدة 41 عاما، ويعود الحنين إلى ناصر الذي يبدأ رحلة البحث عن صديقه حسن كشك.

ناصر هلال، يبلغ من العمر 64 عامًا، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال مع معادلة من جامعة ألبرتا بكندا، يروي لـ«»، أنّ المرة الأخيرة التي قابل فيها صديقه، كانت في عام 1982، إذ انقطع التواصل بينهما، قائلًا: «تدور الأيام ونخلص الجامعة وكل واحد في طريق، هو يعدي البحار ويروح ما بين إيطاليا وألمانيا ويستقر باليونان ويتجوز، ويبقى شيف قد الدنيا، وأنا أسافر كندا، ومكانش في أي وسيلة اتواصل بيها معاه، قبل ما يكون في هواتف وإنترنت».

لماذا قرر «ناصر» العودة إلى مصر؟

انشغل «ناصر» بسفره إلى كندا، وصديقه إلى اليونان، وعندما اشتد المرض على والدته المقيمة في مصر، وتبلغ من العمر 85 عامًا، قرر العودة إلى وطنه، ليكون بجوارها، وعاد به الحنين إلى الأيام التي كان يقضيها مع صاحبه في فترة الطفولة والشباب، إذ كان بيت «حسن»، على مسافة قريبة من بيته.

كيف اجتمع الصديقان بعد فراق 42 عاما؟

لم ينسَ «ناصر» صديقه «حسن» طيلة الـ«41» عامًا، وإنما كان يبحث دائمًا عنه، وفي أحد المرات وأثناء تواجده في مصر هذا العام، ذهب لشراء بعض الطلبات، ليجد نفسه أمام مسكنه، ويقرر بعد تردد شديد صعود درج البيت، متمنيًا أن يجد أحد أقاربه وفقًا له، «كنت خايف جدا إن يكون لسه منزلش من سفره، أو شقتهم باعوها، بس اشتياقي للقائه كان أقوى من الخوف».

لحظة لقاء «ناصر» بصديق الطفولة حسن كشك

بعد مدة طويلة واقفًا أمام باب منزل صديقه «حسن»، يكاد أن يفقد الأمل في ايجاده أو ايجاد أحدا من عائلته، وفي اللحظة الأخيرة، صدر صوتًا خلف الباب، لتتسارع ضربات قلب «ناصر»، قائلا «خلاص كنت همشي، لقيت حد بيقول مين؟ قولتله أنا، وفتح الباب، فضلنا نبص لبعض دقائق، نتعرف على ملامحنا اللي اتغيرت، ونتأكد إن دي حقيقة مش حلم، ولما اتأكد إني  ناصر خدني بالحضن، وبدأنا نعاتب بعض على الفراق الطويل، ولكن المشترك إننا كنا بندور على بعض من زمان، ومنذ تلك اللحظة مفارقناش بعض».